قال دونالد بوستروم الصحفي السويدي الذي نشر تقرير في صحيفة افتونبلاديت السويدية واسعة الانتشار حول اتجار الكيان الاسرائيلي بأعضاء شهداء فلسطينيين الذين يقتلون على يد الجيش الاسرائيلي، أنه كتب هذا الموضوع منذ مدة طويلة وتحديدا عام 1992، وحاول في ذلك الوقت نشره في صحيفة سويدية ولكنها لم توافق على نشره فقرر نشره في كتاب أسماه "ان شاء الله".
"ان شاء الله" لم يثير
الجدل كما هو الآن مثار!!!
وأضاف بوستروم في حديث لقناة الجزيرة ان هذا الموضوع كان أحد أبواب كتابه الذي نشر عام 2001 وتناولته ثمانون صحيفة ومجلة سويدية وقد حقق نجاحاً كبيراً.
وقد كان السبب لكتابة هذا الموضوع ونقله قد بدأ حين لفت عاملون في الأمم المتحدة نظر الصحافي السويدي إلى ظاهرة متكررة، وذكر للبي بي سي انهم بأنفسهم كانوا قد شاهدوا جثث شبان فلسطينيين تعود بعد أن اختفت لخسمة أيام وقد تم تشريح الجثث. ويضيف ان عائلاتهم تعتقد أو متأكدة من أن أعضاء ابنائهم قد سرقت، "وقالوا إنهم غير قادرين على اتخاذ أي خطوة بشأن ذلك، لكنك أنت كصحفي عليك واجب أن تحقق فيما يحدث".
فالعائلات الفلسطينية لم تكن تريد نشر الموضوع لأنه حسّاس جدا لذلك نشره في كتاب إلا انه لم يشر إليه أحد بنفس الطريقة التي تثار حوله الآن وأكد بوستروم إلى أن ما يحدث الآن هو من حق العائلات ومن حق العالم أن يعرف ما حدث. ويضيف بوستروم أن السبب الذي أدى بنا إلى نشر المقال الآن هو أن بعض العائلات الفلسطينية لم تعرف ماذا حدث.
وكانت صحيفة افتونبلاديت السويدية نشرت أيضا صورة لليهودي الامريكي اسحق روزنبوم الذي اعتقل في الولايات المتحدة الشهر الماضي لاتهامه بالاشتراك في شراء كلية من اسرائيلي وبيعها لمريض امريكي بقيمة 160 الف دولار، وذلك ضمن شبكة واسعة من المتهمين بالتجارة في الاعضاء وغسيل الاموال تضم حاخامات.