مغادرة وزير الزراعة البريطانى فيتز باتريك، لحفل "زفاف إسلامى" فى لندن، اعتراضاً على منعه من الجلوس مع زوجته، لتحريم العائلات الاختلاط بالأفراح، تسببت فى اتهام المجلس الإسلامى البريطانى له بتحويله الأمر إلى "قضية سياسية" واصفا تصرفه بـ"السيئ"، وفقا لما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
الوزير الذي انسحب وزوجته
من الفرح بسبب فصل الرجال عن النساء
وقالت الصحيفة إن باتريك غادر حفل الزفاف الذى تمت إقامته بمسجد "شرق لندن" فى مدينة وايت شابل بعد أن تم إخباره بأنه سيتم "فصل" المدعوين من النساء والرجال، لأنه غير مسموح بالاختلاط بينهم فى حفل الزفاف، مضيفة تأكيده أنه لم يتسبب وزوجته فى أى إهانة. ووصف وزير الزراعة البريطانى فى تصريحاته للصحيفة الأمر بأنه "غريب"، وأن مسألة "منع الاختلاط" فى الأفراح الإسلامية "تزمت" ظهر مؤخرا فى الأفراح الإسلامية، مشيراً إلى أنه حضر الكثير من الحفلات الإسلامية لسنوات طويلة ولم يكن بها هذا الأمر.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمى للمجلس الإسلامى البريطانى اتهامه لوزير الزراعة بتحويله "أمراً خاصاً بالعائلات الإسلامية" إلى "قضية سياسية" بشأن المسلمين فى لندن، قائلا إن "منع الاختلاط بين النساء والرجال يعد (ملمحاً مميزاً) للمناسبات الدينية والاجتماعية والثقافية وليس مقصوراً على المسلمين". مضيفا أن "الأمر شخصى ويتعلق بالعائلات".
وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث باسم المجلس دعا وزير الزراعة إلى "تحسين مهاراته الاجتماعية"، خاصة بعد أن حول الوزير دعوة طيبة وشخصية له من عائلات إسلامية لحضور حفل زفاف إلى "موضوع سياسى".
وأوضحت الجارديان أن المتحدث باسم "مسجد شرق لندن" شعر بالأسف نحو "عدم إعجاب باتريك بترتيبات الفرح الإسلامى"، قائلاً إن "منع الاختلاط" أمر دائم "الشيوع" فى المجتمع الإسلامى، وأن "المجلس الإسلامى" سمح بذلك منذ خمس سنوات لجذب العائلات الإسلامية للاحتفال بـ"يوم فرحهم" فى مناخ دينى، موضحاً أنها عادة موجودة أيضا فى "تقاليد الأديان الأخرى" فى لندن. وأضاف أننا نسمح دائما للمدعوين من غير المسلمين بالجلوس معًا دون "الفصل بينهم"، إلا أن هذا شأن داخلى خاص بالعائلات التى استأجرت القاعات.
