أفادت وسائل إعلام نقلاً عن الإذاعة الإسرائيلية عن وقوع اشتباك على الحدود المصرية الإسرائيلية شمالي مدينة إيلات المطلة على خليج العقبة على البحر الأحمر، أسفر عن إصابة شرطي مصري. ورغم محاولة CNN بالعربية التأكد من مصادر في الجيش المصري بشأن صحة الأنباء المتعلقة بالاشتباك، إلا أن تلك الأخيرة أشارت إلى عدم تلقيها أي أنباء حول وقوع اشتباكات على الحدود المصرية الإسرائيلية.
الشرطي المصري لم يتوغّل
داخل الحدود الإسرائيلية
وقالت الصحف الإسرائيلية إن دورية إسرائيلية على بعد 20 كيلومتراً إلى الشمال من ميناء إيلات رصدت شخصاً لم تعرف هويته، وعندما طالبته بالتوقف وخلع الملابسف بهويته رفض الانصياع لمطالب الدورية الإسرائيلية، فأطلقت الأخيرة النار في الهواء، إلا أنه رد بإطلاق النار عليها.
وقالت الصحف الإسرائيلية إن عناصر الدورية الإسرائيلية أطلقوا النار على الشخص المجهول، فأصابوه بجروح خطيرة في كتفه، وتبين لاحقاً أنه شرطي مصري، دون أن تقع إصابات بين الجنود الإسرائيليين. وفي أعقاب الحادث، شرعت القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي والقوات المصرية بالتحقيق في الحادث.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن التحقيق المشترك كشف عن عدم توغل الشرطي المصري داخل الحدود الإسرائيلية، إلا أنه كشفت أيضاً عن عدم خلع الملابسف الشرطي المصري بهويته، ما أدى إلى وقوع الاشتباك. وفي حال صحة هذه الأنباء، فإنها تبدو غير عادية رغم توتر الأوضاع في منطقة قطاع غزة القريبة من المنطقة، وخصوصاً في ظل محاولات التسلل التي يقوم بها أفارقة إلى إسرائيل، حيث لقي إفريقي مصرعه قبل نحو أسبوعين بعدما أطلقت القوات المصرية النار عليه أثناء محاولته التسلل إلى إسرائيل.
كما يأتي هذا الحادث في وقت تحاول فيه القوات المصرية والإسرائيلية كبح محاولات التسلل والتهريب للمخدرات والسلاح وغيرهما من شبه جزيرة سيناء إلى قطاع غزة. يشار إلى أنه منذ عام 2005، وضعت القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، خشية وقوع محاولات تسلل من الحدود المصرية.