شيء واحد مؤكد ولا خلاف عليه هو أن لدى سيلفيو برلسكوني، رئيس وزراء إيطاليا الملياردير، عددا من البيوت والعقارات التي تتيح له إسكان من يشاء.

"سأفعل أيضا ما في وسعي بتقديم بيوتي"

ولم تفت هذه الحقيقة أحد ضحايا الزلزال الذي ضرب يوم 6 أبريل (نيسان) الماضي إقليم أبروتزو بوسط إيطاليا، فطالب برلسكوني بالوفاء بوعده وتوفير الإقامة لمشردي الزلزال في أحد بيوته. فقد نقلت وكالة "رويترز" أن أنطونيو برنارديني الذي دُمر منزله في مدينة لاكويلا، عاصمة الإقليم الجبلي، كتب لوكالة الحماية المدنية الإيطالية، معربا عن رغبته في العيش في فيلا برلسكوني الفخمة المطلة على البحر في جزيرة سردينيا، أو مقر إقامته في وسط العاصمة روما "إذا كان ذلك ممكنا".

وتابع برنارديني "هذا ليس استفزازا، لكنه طلب مشروع يستند إلى تصريحات رئيس الوزراء"، في إشارة منه إلى الزيارة السريعة التي قام بها رئيس الوزراء، الذي تقدر ثروته بأكثر من تسعة مليارات دولار، منها نادي "إيه سي ميلان" الشهير لكرة القدم، إلى لاكويلا لمتابعة جهود الإنقاذ، وحثه الإيطاليين على استضافة ضحايا الزلزال الذي قتل فيه نحو 300 شخص، ومن ثم قوله "سأفعل أيضا ما في وسعي بتقديم بيوتي".

وللعلم، وعلى الرغم من تعهد برلسكوني بإعادة بناء لاكويلا في غضون 28 شهرا وتوفير منازل جديدة للضحايا، فإن الآلاف ممن شرّدوا من جراء زلزال أبريل (نيسان) لا يزالون يعيشون في فنادق أو مخيمات بشكل مؤقت. الشرق الاوسط