أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية هو فيليب كراولي ان الولايات المتحدة محبطة من قرار القضاء التايلاندي رفض طلب الولايات المتحدة تسليمها فيكتور بوت، تاجر الاسلحة الروسي المفترض والمعروف باسم "تاجر الموت". وقال كراولي خلال لقاء مع الصحافيين "بالتأكيد نحن محبطون من القرار التايلاندي. ولكن لمعرفة موقف تايلاند فان القضية تتعلق بالحكومة التايلاندية".
واشنطن "محبطة" من رفض
تايلاند تسليم فيكتور بوت
وقد رفض القضاء التايلاندي الثلاثاء طلب تسليم فيكتور بوت الى الولايات المتحدة التي تتهمه بالارهاب.
وقد اوقف بوت في السادس من اذار 2008 في بانكوك اثر لقائه بعملاء اميركيين نصبوا له فخا فادعوا انهم كولومبيين تابعين للقوات الثورية في كولومبيا (فارك) يودون شراء اسلحة.من هو "تاجر الموت"؟؟
ولد بوت في دوشانبي (طاجاكستان) في 1967, وفقا لتقرير للأمم المتحدة، ودرس في المعهد العسكري للغات قبل ان ينضم للسلاح الجوي. وقد أنكر دائماً بوت انتماءه إلى المخابرات السوفييتية السابقة التي اشتهرت باستخدامها هذا المعهد من أجل إلحاق عملاء جدد بصفوفها.
وفي إحدى مقابلاته النادرة مع مجلة "نيويورك تايمز" أكد بوت انه دخل عالم الاعمال في 1992 حين اشترى وهو في سن الـ25 من عمره ثلاث طائرات شحن "انتونوف" بقيمة 120 الف دولار.
"تاجر الموت"
وفقاً للامم المتحدة والمخابرات الغربية فإن بوت، الذي كان في أنغولا في عام 1990 والذي يتحدث ست لغات، استفاد من انهيار جدار برلين ليشتري وبأسعار متدنية جدا قواعد عسكرية هجرت وأسلحة وعتاد سوفييتي.
وكان ضرباً من ضروب الذكاء حين قرر بوت ألا ينقل سراً هذه الاسلحة بل أن يشكل أسطولاً جوياً بقيادة أشخاص لا يردعهم رادع لنقل هذه الاسلحة الى مناطق النزاعات. وتقول منظمة العفو الدولية إنه في مرحلة من المراحل كانت لبوت حوالي 50 طائرة تعمل في أنحاء الأرض كلها خصوصاً في إفريقيا.
وقال المحققون التابعون للأمم المتحدة في "نبذة عن بوت" ان القلب النابض لامبراطوريته كانت ستكون شركة النقل الجوي "ايرسيس" التي انشئت في مونروفيا (ليبيريا) 1996. ومنذ ذلك الوقت لم ينفك يبدل لوحات التسجيل وخطط الطيران. وعمل في افريقيا ومن مرفأ استاند البلجيكي. ويمكن رصد هذه الطائرات على مدارج شبه رسمية في إفريقيا وأفغانستان وأمريكا الجنوبية ودول الاتحاد السوفييتي السابق. وتتهم الولايات المتحدة بوت بتسليحه جهاديين في مناطق مختلفة، لكنه نفى نفياً قاطعاً أن "يكون قد أبرم اي صفقة مع القاعدة".