قررت الصحافية البريطانية "ليز جونز"، من صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، التضامن مع الصحافية السودانية لبنى الحسين وذلك عبر ارتدائها النقاب لمدة اسبوع كامل، قائلة "إنها فعلت ذلك للتضامن مع لبنى وتجربة ارتداء ما يسعون لفرضه عليها".
لمست التعاطف والمساعدة من الناس
وكتبت "ليز جونز" في صحيفة "ديلي ميل" تقريرا تحدثت فيه عن تجربتها في ارتداء النقاب تضامنا مع لبنى. وفي اليوم الأول لها في النقاب قالت ليز إنها امتلكت الشجاعة وفعلتها لكن شعرت أنها "مختنقة". وأثناء قيادة السيارة شعرت بوجود غمامة أمام عينيها مثل الغمامة التي توضع أمام عيني الحصان في السباق.
وعندما تجولت في الشوارع، بالكاد استطاعت ليز التنفس فحاولت إخراج أنفها لتشعر بالراحة، على حد تعبيرها. وفي طريقها إلى متجر لشراء القهوة كانت تنظر إلى الأرض حتى تتحاشى نظرات الآخرين، وعندما حاولت شرب القهوة بشكل تلقائي شعرت بصعوبة بالغة.
ولاحقا في ذات النهار جلست في مقهى بمنطقة "فلهام" على طاولة في الخارج فصاح رجل عربي دون أن تفهم كلامه ، ولكنها توقعت أنه يصرخ لأنها خارجة لوحدها بدون رجل، لكنها تستطرد " كان لافتا خلال أسبوع من وضعي البرقع أنه الشخص الوحيد الذي أزعجني، وخلال رحلتي لمست التعاطف والمساعدة من الناس".
وعندما كانت تنزل من سيارة الأجرة، فتح لها السائق الباب وقام بحمل أغراضها، ما جعلها تشعر بأنها معاقة وتنتظر دائما مساعدة الأخرين، على حد تعبيرها. وأكدت إن النظرات الغريبة التي شعرت بها كانت من الاطفال وكلبها الصغير الذي نبح عليها.
وحاز وضع النقاب على إعجاب صديقة ليز التي ذكرت "أنه مذهل .. على الاقل لن تكون هناك حاجة للمكياج أو غسيل الشعر ولن تصلك إنفلونزا الخنازير".