احتشد أكثر من 400 مواطن بريطاني، تمت دعوتهم وسط اجواء ديموقراطية قد لا توجد إلا في بريطانيا لضرب رئيس الوزراء غوردان براون. فمن هو غاضب من سياسة براون فعليه ان يضربه بكل ما يريد.
حيث وضع مواطن مجسما خشبيا للصليب عليه صورة براون وكأنه تم صلبه، ثم بدأ باخراج غضبه من خلال ضربه بالبيض والبندورة وكل ما كان حوله. ثم دعا الآخرين إلى "تنفيس" غضبهم، فأحضر لهم سلال الفواكه والخضروات والبيض الانكليزي الذي خرج من مزارع الدجاج، ليحصل كل مواطن على مبتغاه في ضرب رئيس الوزراء.
فصب الموجودون جام غضبهم على سياسة براون والازمة المالية التي اطاحت بوظائف عشرات الآلاف والاوضاع السيئة والركود الاقتصادي الذي تمر به بريطانيا، بل ان بعضهم امر بنصب مجسمات لكل الساسة البريطانيين ليتاح للشعب ضربهم، حتى ينفسوا عن غضبهم واستيائهم من سياساتهم.
ولعل هذا السخط يأتي من باب الحرية الواسع الذي يمتلكه الشارع البريطاني ليقول ما بدا له دون خوف من ردة فعل الساسة.