أصيب نحو 40 شخصاً في انفجار سيارة مفخخة صباح الأربعاء استهدف مركزاً للحرس الوطني في مدينة يورغوس بشمال إسبانيا. وقال مسؤول في وزارة الداخلية الإسبانية إن الانفجار أدى كذلك إلى وقوع خسائر مادية جسيمة، بينما أكد مسؤولون في مستشفى ياغوي العام أنهم عالجوا عدداً لا بأس به من الإصابات، ومعظمهم من أعضاء الحرس الوطني وأفراد أسرهم.
معظم الإصابات نجمت
عن الزجاج المتطاير
وأفادت وسائل الإعلام الإسبانية أن معظم الإصابات نجمت عن الزجاج المتطاير والشظايا الناتجة عن الانفجار. وقال المسؤول بالداخلية إن الهجوم يحمل بصمات حركة "إيتا" الباسكية الانفصالية، رغم أن أياً من الحرس الوطني أو قوات الشرطة لم يتلق تحذيراً هاتفياً من الحركة الانفصالية بشأن الهجوم كما درجت عادة الحركة عند زرع قنبلة أو عبوة ناسفة في مكان عام.
وأوضح المسؤول أن طبيعة وموقع الانفجار يشير إلى حركة تحرير الباسك المحظورة، التي يزعم أنها كانت وراء مقتل ما يزيد على 800 شخص خلال حربها الانفصالية. يذكر أن آخر تفجير لسيارة مفخخة وقع في التاسع من يوليو/تموز الجاري في بلدة دورانغو في إقليم الباسك أيضاً، غير أنه لم يصب أحد في ذلك الانفجار. غير أن انفجاراً داخل حافلة صغيرة في شهر فبراير/شباط الماضي أدى إلى إلحاق إضرار في نحو 30 سيارة.
فقد انفجرت عبوة ناسفة زرعت داخل حافلة صغيرة "فان" في شمال شرقي العاصمة الإسبانية، مدريد، دون أن تسفر عن وقوع ضحايا أو إصابات وفق ما أعلنه الصليب الأحمر الإسباني، غير أن الانفجار أدى إلى تدمير 30 سيارة ومكاتب شركة تجارية في المنطقة.
ويأتي الانفجار الأخير بعد شهور على إلقاء الشرطة الفرنسية وبمساعدة السلطات الأسبانية القبض على الزعيم المفترض لحركة "إيتا" الإنفصالية، إلى جانب اثنين آخرين يشتبه في ضلوعهما مع الحركة، وذلك في منطقة "مونتوريول" الواقعة في الإقليم الجنوبي من فرنسا. وأسفرت الحملة، التي نظمت من قبل القوات الأسبانية والفرنسية، عن القبض على جوردان مارتيتيغي ليزاسو، البالغ من العمر 28 عاماً، والذي يعتقد أنه قائد الحركة والعقل المدبر لتحركات المجموعة، حسب البيان الصادر عن وزارة الداخلية الأسبانية.