يُعرف عن رئيس الوزراء البريطاني أنه "ويركاهوليك" (أي مدمن على العمل) وأنه لا يأخذ قسطه الكافي من الراحة وهو يدير شؤون البلاد. ولكن، تبعا لجوناثان باول الذي كان رئيسا لطاقم 10 داونينغ ستريت في عهد توني بلير، فإن هذا بالضبط هو ما يمنع براون من أداء أفضل. وقال: "شخصيا أفضّل أن أمنح صوتي لزعيم ينعم بنوم هادئ بدلا من آخر مستيقظ معظم الوقت لأنه يسقط نائما من الإرهاق".
يا زلمة نام... في أحلى من النوم...
ويقال إن المصباح في مكتب براون لا يطفأ قبل الساعة الثالثة صباحا ليضاء من جديد في الخامسة. وقال باول: "تجربتي في 10 داونينغ ستريت علمتني أن صاحبه لا يجنح للقسط الكافي من الراحة. هذا خطأ". وتتفق معه وزيرة مكتب الوزراء تيسا غاول، وتقول ضاحكة: "مشكلة براون هي أنه يعتقد أن الحل لكل مشكلة يوجد في مزيد من العمل الشاق. هذا يحرم عقله من الصفاء، وهذا هو الذي يقف وراء رسائل الإيميل الغاضبة التي يرسلها إلى وزرائه في الساعات الأولى من الصباح".
ويذكر أن غاول، وهي أيضا وزيرة الأولمبياد ووزيرة شؤون العاصمة، كانت عاملة اجتماعية متخصصة في الطب النفسي. ولهذا فقد أوكل زملاؤها لها- بشكل غير رسمي- مهمة إقناع رئيس الوزراء بالتمتع بنصيبه من النوم الذي كان سلفه بلير يحرص عليه. ولهذا، ربما، يبدو براون (58 عاما) مرهقا وأكبر من سنه الحقيقية، مقارنة ببلير (56 عاما) في الاتجاه المعاكس.
من جهة أخرى رفع براون، في جلسة "سؤال وجواب"، مع مجموعة من صغار الشباب في العاصمة الويلزية كارديف، النقاب عن ذوقه الموسيقي. فعندما سُئل عن نوع الموسيقى التي يحملها في جهازه "الآيبود"، أجاب بقوله إنه يستمتع بمؤلفات باخ وبيتهوفن.
لكنه سارع إلى تطمين صغار السن هؤلاء بقوله إنه من أشد المعجبين بفرقة الروك الآيرلندية "يو 2" ومغنيها بونو، وبالمغنية إيمي واينهاوس التي وصفها بأنها: "موهبة عظيمة ذات صوت سماوي". وطُلب إليه أن يذكر أغنية "يو 2" المفضلة لديه فقال ضاحكا: "حاولت إقناع بونو بالانخراط في مختلف النشاطات الداعمة للتنمية الدولية، وعلى سبيل الرشوة قلت له إن سائر أغانيه مفضلة لديّ".