اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الشرطة الأمريكية تصرفت بشكل "غبي" في حادث القبض على أستاذ جامعي أسود، معتبراً أن الحادث يشير إلى وجود "مظالم عرقية" في المجتمع الأمريكي.
البروفيسور غيتس أظهر لهم بطاقة
الهوية لإظهار أن هذا منزله..
ففي تصريحات تخللت مؤتمر صحافي عقده في مدينة كامبردج بولاية ماساشوستس الأمريكية، رأى أوباما أن الشرطة تصرفت "بغباء" لدى إلقائها القبض على البروفيسور هنري لويس غيتس، وهو أمريكي من أصول إفريقية يعمل أستاذاً بجامعة هارفارد الأمريكية، في واقعة البحث عن شخص بتهمة السطو على منزل، رغم أن غيتس أثبت لهم أن هذا منزله.
وكان الرئيس أوباما قد سُئل عن الواقعة فقال: "لا أعرف، فأنا لم أكن هناك، ولم أشاهد جميع الحقائق، والدور الذي لعبه العرق في هذا". لكن أوباما استدرك قائلاً إن "شرطة كامبردج تصرفت بشكل غبي في القبض على شخص في حين أنه كان هناك دليل على أنه كان في منزله".
وأضاف: "ما أفهمه أن البروفيسور غيتس أظهر لهم في ذلك الوقت بطاقة الهوية لإظهار أن هذا منزله، وعند هذا تم القبض عليه بسبب سلوك مخالف للقانون، وهي التهمة التي تم إسقاطها في ما بعد".
وتابع الرئيس الأمريكي: "ما أعتقد أننا نعرفه بعيداً عن هذه الحادثة أن هناك تاريخاً طويلاً في هذا البلد من تعرض الأمريكيين من أصول إفريقية ولاتينية للتوقيف على أيدي مسؤولي تنفيذ القانون بشكل غير مناسب. وهذه حقيقة". وفي محاولة منه للتخفيف من الجدل القائم، قال مازحاً "تخيلوا ماذا سيحصل لو حاولت ان ادخل عن طريق الخلع الى البيت الابيض. سيطلقون النار عليّ".
وتقول الشرطة إن غيتس لم يكن متعاوناً، وإنه لم يقدم لها بطاقة هويته في البداية عندما طُلبت منه، وإنه قام بتوبيخ رجال الشرطة. وجاء القبض على الأستاذ الجامعي بعد بلاغ عن احتمال حدوث سطو مسلح على منزله؛ حيث أبلغت سيدة الشرطة أنها رأت غيتس يدخل منزله بالقوة. وعند حضور الشرطة طلبت من جيتس إظهار بطاقة هويته، ثم قامت بالقبض عليه بتهمة القيام بسلوك مخالف للقانون، وهي التهمة التي تم إسقاطها في نفس اليوم.