نشرت صحيفة ومجلة إيطاليتين نصوصاً مقتطفة مما قالتا إنه تسجيلات صوتية لرئيس الوزراء الإيطالية سيلفيو برلسكوني وهو يتحدث مع إحدى المرافقات وسط تحقيق حول قضية فساد لرجل أعمال إيطالي. فقد نشرت صحيفة "لا ريبوبليكا" ومجلة "لاسبربسو" نصوصاً لتسجيل بين برلسكوني وباتريشيا دادريو، عرض على موقعهما على الإنترنت الاثنين.

وقالت داداريو إن رجل أعمال إيطاليا استأجرها مع نساء أخريات لحضور حفلة في منزل رئيس الوزراء الإيطالي. وكانت داداريو قالت لسي ان ان في يونيو/حزيران الماضي إنها قامت بتشغيل المسجلة للادعاء العام في مدينة باري بجزيرة ساردينيا الإيطالية، غير أنها رفضت، بواسطة محاميها، التعليق على صحة النصوص المعروضة على الإنترنت..

من جهته، قال محامي برلسكوني، نيكولو غيديني، في تصريح نشرته وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" إن رئيس الوزراء يتحدى "مدى صدق وشرعية" تلك التسجيلات. وقال غيديني: "يمكننا النظر إلى هذه المواد (التسجيلات) باعتبارها لا قيمة لها وخاطئة تماماً وهي نتيجة خيال مبدع.. في أي قضية فإن عملية النشر المتعلق بها يعتبر غير مشروع بحد ذاته، وهو أمر يحتاج إلى ملاحقة قضائية، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد أي شخص ينشر مثل هذه المواد". وأنكر القطب الإعلامي البارز الذي أصبح رئيساً لوزراء إيطاليا، برلسكوني البالغ من العمر 72 عاماً، هذه المزاعم.

ووفقاً لما نشرته صحيفة "لا ريبوبليكا"، فإن المحادثات بين داداريو وبرلسكوني جرت في شهر أكتوبر/تشرين الأول وفي نوفمبر/تشرين الثاني في منزل الأخير في روما. كذلك نشرت الصحيفة نص ما قالت إنه محادثة بين داداريو ورجل الأعمال الإيطالي المعني بهذه القضية، وهو جياباولو ترانتيني. ويجري الادعاء العام في مدينة باري الإيطالية تحقيقاً حول مزاعم بشأن رشوة قدمها ترانتيني لمسؤولين في القطاع الصحي لشراء مواد جراحية وطبية من شركة معدات وتجهيزات طبية يملكها هو وشقيقه.

وأنكر ترانتيني أي إساءة في السلوك العام وقال إنه جلب النساء إلى الحفلات لإعطاء "انطباع جميل". وقال في بيان صدر عنه الشهر الماضي: "لم أدفع أي أموال لهؤلاء النساء اللواتي كن برفقتي، باستثناء ما قدمته لهن من نفقات للعودة.. وأستبعد أن يكون رئيس الوزراء مدركاً لهذا، وأود أن أطلب الصفح جراء أي ضرر قد يكون لحق به نتيجة لذلك."

يشار إلى أن الحياة الشخصية لبرلسكوني أصبحت تحت الأضواء منذ أن تقدمت زوجته، التي تزوجها منذ 19 عاماً، بطلب الطلاق في مايو/أيار الماضي. وجاء الانفصال بين الزوجين في أعقاب تقارير بشأن مشاركة برلسكوني في حفلة عيد ميلاد لفتاة في الثامنة عشرة من عمرها بمدينة نابولي. وأنكر برلسكوني أن وجود أي علاقة غير عادية مع الفتاة.

وفي وقت لاحق، نشرت صحيفة "إل بايس" الإسبانية ما قالت إنه صور لحفلات صاخبة في فيلا يملكها برلسكوني على جزيرة ساردينيا، ظهرت فيها امرأة منزوعة. ورغم الفضيحة، ظلت شعبية برلسكوني مرتفعة، حيث ظلت نسبة التأييد له تزيد على 50 في المائة.

مجموعة من صور النساء اللاتي ارتبطن بفضائح برلسكوني