اتخذت الكنيسة الأسقفية، إحدى كبرى الكنائس البروتستانتية الأمريكية، خطوتين جادتين للقبول بالمثليين، وذلك عبر "مباركتها" لزواج وتعيين مطارنة من هذه الفئة من المجتمع. وصوتت لجنة مختصة بالكنيسة، بأغلبية ساحقة، على بدء وضع أدعية وتبريكات كي تُقرأ أثناء زواج المثليين، في الوقت الذي صوت فيه مجلس المطارنة بالكنيسة، بأرجحية كبيرة، في حدث منفصل، على السماح بتعيين مطارنة، من النساء والرجال المثليين، بحسب صحيفة Episcopal Life.
ومن جهته ذكر الخبير بالشؤون الكنسية، مارك سيلك، أن كلا الإجرائيين يجب أن يحصلا على موافقة مجمع أساقفة الكنيسة، معربا في الوقت نفسه أنه يعتقد بأن المجمع سيقبل بالإجراءين الجديدين، وموضحا "أن الكنيسة قررت بأن تمضي قدما حول مسألة تنظيم وضع المثليين داخل الكنيسة".
ومن ناحيتها رحبت سوزان رسل، رئيسة مجموعة مؤيدة لحقوق المثليين داخل الكنيسة، بالإجراءين، قائلة " لاشك أن تصويت مجلس المطارنة كانت خطوة تاريخية إلى الأمام، وهو إنجاز عظيم لكل شخص يدعم شمل جميع الذين تعمدوا في جسم المسيح".
وذكرت رسل، في بيان على موقعها الإلكتروني، تشير فيه أن هذين الإجرائين يؤيدان ما كان يحاول رئيس الكنيسة المطران إدوارد براوننج منذ عشرين سنة، والذي سعى لأن يمنع وجود أي منبوذين داخل الكنيسة".
يذكر أن الكنيسة الأسقفية كانت قد أثارت جدلا واسعا عندما قامت بتعيين جين روبنسون، الذي يجاهر بميوله النوعية المثلية، كمطران داخل الكنيسة، مما هدد بإنقسام داخل فروع الكنيسة الإنجليكانية، التي تتبعها الكنيسة الأسقفية، والتي تضم ما يزيد على 70 مليون تابع حول العالم. وتأتي هذه الخطوة، بحسب الخبراء، للتأكيد على الوجه الجديد للكنيسة الأسقفية، وسط اعتراضات عبّر عنها رئيس أساقفة كنيسة كانتربيري بإنجلترا، الذي أعرب عن "أسفه" لصدور قرار السماح بتعيين مطارنة من المثليين داخل الكنيسة.