النوع الناعم ناعم والنوع الخشن خشن.. مقولة رددها الكوميديان المصري سمير غانم في أحد أفلامه ونذكرها جميعاً.. ولعل هذا ما تكرر في الصورة المثيرة التي تداولتها وكالات الأنباء مؤخراً للرئيسين الأمريكي باراك أوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، حيث فرضت الأنوثة الطاغية التي تتمتع بها تلك السيدة سطوتها لدرجة أن ساركوزى تناسى العالم من حوله وتناسى منصبه كرئيس دولة كبيرة، وعدسات المصورين والكاميرات المسلطة عليه والتي تقف له بالمرصاد، وقام بمتابعتها حتى استدارت رقبته وكادت تنفصل عن عنقه.

ضربت هذه السيدة مثالاً فى الاناقة والجمال

فالجمال الطاغي لهذه الحسناء جعل ساركوزى يدور بكامل جسده الى الخلف حيث لم تكفه نظرات قليلة من أجل الارتواء من هذا "الغزال الشارد"... الأدهى من ذلك أن أنوثة السيدة قد تعدت الحدود حيث لم يتمالك ساركوزى نفسه الاخر وقام يحدق فى السيدة وعلامات السعادة مرتسمة على وجهه مع ابتسامة عريضة، حقاً لقد ضربت هذه السيدة مثالاً فى الاناقة والجمال واكدت انها أحيانا بل دائما ما تكون أهم من السياسة وهمومها، حالة الوقار والجدية التي كان تبدو على ساركوزى طويلاً بعد ان اثبت لنا أنه رئيس يقدر الجمال حق قدره لكن مخاوف كثيرة حذرته من أن ربما يلقى ذات مصير سابقه كلينتون.

لم ينتهى الامر عند هذا الحد بعدما أخذ ساركوزى اوباما "فى الرجلين" إذ شنت المواقع والوكالات هجوماً على الرئيس الامريكي وتركت نظيره الفرنسي حيث اتهموا اياه بأنه "بصباص" وكونوا اعتقادهم من خلال الصورة بعد ان اثبت الفيديو براءة اوباما، قد تدور فى الاذهان علامات استفهام كثيرة حول تلك المرأة الغامضة التى أخذت الالباب والاجابة أنها سيدة كانت ضمن الوفد البرازيلي الذى يشارك فى قمة الثماني الصناعية الكبرى التى استضافتها مدينة لاكويلا الايطالية.

وأخيرا هناك سؤال سيطرح نفسه ماذا تعتقد ان يكون رد فعل السيدة الاولى فى العالم ميشيل اوباما اذا ثبت انه ينظر اليها بعد ان شككت صحف امريكية فى الامر وارجعت نظره بهذه الطريقة الى الارض انتظاراً لنزول سيدة أخرى لالتقاط صورة جماعية، ليس هذا كل شىء فماذا سيكون رد فعل زوجة العريس الجديد ساركوزى مع كارلا حيث لامجال للشك فى انه كان ينظر اليها بالفعل.