كشف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، ليون بانيتا، بشهادة أمام الكونغرس مؤخراً، قال فيها إن الوكالة تعمدت حجبت معلومات عن أعضاء الكونغرس وخدعتهم مراراً منذ عام 2001. جاء ذلك في رسالة موجهة من سبعة أعضاء من الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي إلى بانيتا كشف عنها الأربعاء.
مدير وكالة الاستخبارات المركزية
الأمريكية
ونشرت الرسالة المؤرخة في السادس والعشرين من يونيو/حزيران الماضي، على موقع النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا، آنا إيشو. وجاء فيها: "لقد شهدت مؤخراً أنك مصمم على أن كبار المسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية تعمدوا حجب معلومات مهمة عن جميع أعضاء الكونغرس، وخدعوهم طوال سنوات منذ عام 2001 حتى الأسبوع الحالي".
ووقع على الرسالة ستة نواب ديمقراطيون إلى جانب إيشو هم: جون تيرني (ماساشوستيس) ومايك تومبسون (كاليفورنيا) وراش هولت (نيوجيرسي) وألسي هاستينغس (فلوريدا) وأدام سميث (واشنطن) وجانيس شاكوفسكي (إلينوي).
ولم تتضمن الرسالة تفاصيل حول المعلومات التي حجبها المسؤولون في وكالة الاستخبارات المركزية ولا الكيفية التي خدعوا بها أعضاء الكونغرس. وكان بانيتا قد شهد أمام اللجنة الدائمة حول الاستخبارات في جلسة سرية في الرابع والعشرين من يونيو/حزيران الماضي، وفق ما أكده مصدر مطلع على الشهادة لـCNN.
وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، الديمقراطية نانسي بيلوسي قد اتهمت في الخامس عشر من مايو/أيار الماضي وكالة الاستخبارات المركزية CIA بخداع الكونغرس، وذلك خلال جلسة سرية في العام 2002، وقالت: إن الوكالة فشلت في إبلاغها وأعضاء آخرين بأي معلومات بشأن وسائل التحقيق البديلة القاسية التي تستخدم مع المشتبهين بالإرهاب.
وردت الوكالة في جلسة العام 2002 السرية بأنه تم إبلاغ بيلوسي بهذه الوسائل القاسية، بما فيها "الإيهام بالغرق". وفيما يتعلق برسالة النواب السبعة، قال المتحدث باسم CIA، جورج ليتل، إن بانيتا متمسك بتصريحاته التي صدرت في الخامس عشر من مايو/أيار الماضي. وقال: "هذه الوكالة، أي CIA، ومديرها يعتقدون أن من الضرورة بمكان إبقاء الكونغرس على اطلاع كامل بالمعلومات الدقيقة".