وضعت زوجة رئيس الاستخبارات البريطانية الجديد، السير جون سورز، صوراً لزوجها ولكافة أفراد العائلة وكثير من المعلومات بشأن الأسرة وعلاقتها في الموقع الاجتماعي "فيسبوك"، فيما قد تعتبره السلطات خرقاً لأمن الرئيس المقبل للجهاز التجسسي. ومن المقرر أن يتولى سورز منصب رئيس "الخدمات الاستخباراتية السرية"، واختصارها SIS، الذي يعرف باسم MI6، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وفي "زلة استثنائية"، كما وصفتها صحيفة "ميل أوف صنداي" البريطانية، أوضحت شيلي سورز على موقعها في "فيسبوك"، مكان إقامة العائلة ووجهتها المفضلة في الصيف وكافة معارف العائلة، بالإضافة إلى نشر صور لجميع أفراد الأسرة.
ومن المثير أن زوجة رجل الاستخبارات البريطاني لم تفرض قيود السرية، التي يتيحها الموقع لضمان الخصوصية، على ملفها الأمر الذي أتاح المعلومات المتوفرة هناك لـ200 مليون شخص من أعضاء الموقع الاجتماعي. وأثار الخطأ المحرج مخاوف من إمكانية خلع الملابسض أمن أعلى مسؤول استخباراتي، بالإضافة إلى عائلته وأصدقائه إلى الخطر.
ويذكر أن الصحيفة كانت من أول من بادر بإخطار وزارة الخارجية بهذا الشأن، وهو ما يعني بأن MI6 أو الخارجية البريطانية، التي تشرف على إدارة مركز GCHQ للتجسس الإلكتروني، لم يدققا في المعلومات التي يقوم سويرز وعائلته بتوزيعها على الشبكة العنكبوتية.
وسارعت الخارجية بحذف تلك المعلومات، والتي يخشي استغلالها من قبل قوى غربية معادية أو جماعات إرهابية. ويعمل سورز حالياً كسفير لبريطانيا في الأمم المتحدة، ورغم أنه بدأ عمله في MI6، إلا أنه أمضى العشرين عاماً الماضية لتأسيس مهنته كدبلوماسي وليس كجاسوس، وفق التقرير. ودفع "سوء تقدير" الزوجة بعدد من كبار الساسة البريطانيين للإعراب عن قلقهم إزاء أهلية الدبلوماسي المخضرم لرئاسة الجهاز التجسسي. ويذكر أن العديد من أصدقاء "الليدي سورز" استخدموا ملفها الشخصي على "فيسبوك" لإرسال تهانيهم بمناسبة تعيين سويرز كرئيس لجهاز الاستخبارات!!.