يستعد الرئيس التشيكي السابق فاكلاف هافل لاخراج اول افلامه السينمائية المستوحى من آخر مسرحياته التي كتبها وهي بعنوان "الرحيل". وتدور قصة هذا العمل المسرحي، وهو اول دراما مسرحية يكتبها هافل منذ نحو 20 عاما، والذي سيتحول الى فلم سينمائي، حول التحول الصعب والمؤلم للسياسي للحياة الجديدة بعد السياسة. يشار الى ان هافل (72 عاما) كان مؤلفا مسرحيا مرموقا قبل ان يدخل ميدان السياسة في عام 1989. وتتوقع الصحف التشيكية أن تلعب زوجته، داغمار، التي كتب هافل المسرحية من اجلها، الدور الرئيسي للمرأة في الفلم.
حظى باصداء شعبية واسعة في تشيكيا
وقال منتج الفلم رادكا كيدليجوفا ان تصوير الفلم قد يبدأ العام المقبل. وكان العرض الاول للعمل في شكله المسرحي، والذي عرض على مسرح آرتشا في مايو/ ايار من عام 2008، قد حظى باصداء شعبية واسعة في تشيكيا. كما اعدت ونفذت فرقة "اورج تري" نسخة انجليزية من المسرحية، ومقرها ضاحية ريتشموند جنوبي لندن، العام الماضي كما ذكرت البي بي سي.
وقال هافل، الذي اجرى عملية في الحنجرة بداية هذا العام، ان عمله المسرحي هذا، وهو التاسع عشر، بني "على اساس خبرات واسعة في عالم ينهار، وقيم تتداعى، وفقدان الامل". واضاف: "ماذا يحدث عندما يفقد الانسان القدرة، هذا الانسان سيفقد ايضا معنى الحياة".
وكان هافل معارضا سياسيا قاد ثورة تشيكية بيضاء ضد الحكم الشيوعي المدعوم من الاتحاد السوفيتي السابق، منهيا بذلك حكما استبداديا استمر لنحو اربعة عقود. وقد انتخب هافل رئيسا لتشيكوسلوفاكيا في عام 1989، ثم اصبح رئيسا لجمهورية التشيك التي تشكلت في عام 1993، وكان آخر عهده بالرئاسة في عام 2003.