لو كانت الإسرائيلية شيري أريسون عادية المستوى المعيشي كمعظم النساء لما اهتم أحد بما قالت في مقابلة أعدتها معها القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي ليلة السبت الماضي، حيث زعمت أنها تعلم الأحداث قبل وقوعها ويأتيها وحي على شكل "رسائل" بالصوت والصورة من السماء. لكن أريسون، البالغة من العمر 50 سنة، هي أغنى امرأة في الشرق الأوسط وصاحبة أكبر سفينة سياحية في العالم، وتملك ثاني أكبر بنك إسرائيلي، وناشطة في حقل العقارات وغيرها في مدن بأربع قارات، وصنفتها مجلة "فوربس" الأميركية هذا العام في المرتبة 256 على لائحة نشرتها عن أغنياء العالم، لأنها تملك 4 مليارات دولار.
ألفت كتاباً بعنوان "الولادة" |
زعمت أريسون في المقابلة أنها تكشف لأول مرة عن استماعها، ومنذ طفولتها، الى مناد يكلمها "من فوق" في إشارة الى السماء، وأحياناً تأتيها "الرسائل السماوية" وهي نائمة، أو على شكل "رؤية" في اليقظة معززة بالصوت والصورة، "لذلك فأنا أعلم ببعض الأحداث قبل وقوعها أحياناً"، وفق تعبيرها. وذكرت شيري، المعروف بأنها بنت ملجأين ضد القنابل النووية تحت فيللتين تملكهما في تل ابيب كلفها الواحد أكثر من 100 مليون دولار، انها علمت مسبقاً بأن زلزالاً سيحدث عام 2004 في المحيط الهادي ويؤدي الى "تسونامي" يضرب إندونيسيا وغيرها ويحصد أكثر من 225 ألف قتيل. كما علمت مسبقا بأن اعصاراً سيضرب ولاية كاتارينا الأميركية بعدها بعام، حتى إنها علمت مسبقاً أيضاً بالأزمة المالية الحالية في أسواق العالم، عندها سألها معد المقابلة: "لماذا لم تخبري أحداً بما سيحدث اذن؟"، فردت بالجواب البديهي وقالت: "لقد منحني الله هذه النعمة لأقوم بعمل الخير، لا لأحقق المكاسب للآخرين.. كنت أعرف مسبقاً ما سيحدث، لكني لم أكن أعرف متى سيحدث ذلك تماما".
وقالت مالكة "بنك هابوعليم" الاسرائيلي الشهير (بنك العمال) انها ألفت كتاباً بعنوان "الولادة" نزل الى المكتبات قبل أسبوع وشرحت فيه كيفية سماعها للرسائل السماوية بألفاظ لاهوتية الطراز، وشعورها بالوحي الذي يأتيها "من فوق" وبأنها ليست وحدها التي تتسلم رسائل سماوية في هذا العالم، "فهناك غيري يتسلمونها أيضاً وبأشكال مختلفة"، على حد تعبيرها. كما طلبت من متسلمي الرسائل السماوية الجدد عدم الخوف مما يسمعون "فهذه رسائل عطف وسلام، وليس فيها أي شر".
وكانت شيري أريسون، الحاصلة على النوعية الأميركية أيضاً، ورثت عن والدها، تيد أريسون، معظم ما تملكه الآن، وأهمه شركة "كارنيفال كروز" للسياحة البحرية، المالكة لسفينة "كارنفيال" الأكبر سعة في العالم، وكذلك نسبة 33% من أسهم شركة "أريسون" المالكة بدورها لبنك هابوعليم ولشركة البناء والاسكان الاسرائيلية. وقبل 4 سنوات أدانت محكمة الصلح في تل أبيب زوجها، عوفير غلازر، بتهمة التحرش النوعي "وارتكاب أعمال مشينة" في حق شابتين اسرائيليتين، احداهما طلبت استئجار شقة منه في مدينة ايلات على البحر الأبيض، فحاول التهجم عليها وهو يعرض أمامها الشقة.
ورثت عن والدها، تيد أريسون |
كما تحرش بممرضة كانت تشرف على علاج زوجته بعد خضوعها لعملية جراحية بسيطة، وعلى إثر التحرشين طلقته شيري وبقيت عزباء الى الآن. وبرغم "النعمة" التي منحها الله لها، فإن شيري أريسون خسرت ملياراً و100 مليون دولار في سنة واحدة، ففي العام الماضي كانت تملك 5 مليارات و200 مليون، بحسب "فوربس" الأميركية، وهبطت هذا العام الى 4 مليارات و100 مليون، وكله بسبب أزمة اقتصادية عالمية، وقالت إن رسالة من السماء أخبرتها بأنها ستقع قبل عامين من حدوثها. وانتهت المقابلة التلفزيونية مع شيري أريسون بقولها: "لا أحد يعرف من أين أتيت، الا بعد 10 سنوات"، رافضة شرح ما قالت.
هذة ليست المرة الاولى التي يتناول فيها هذا الموضوع فمن أحدث الروايات حول وفاة رئيس مصر الراحل عبد الناصر، وأغربها، القاء التهمة على أشخاص لم ولن يخطروا على بال شخص عاقل. إنهم رجال الدين اليهود يزعمون مسؤوليتهم عن اغتيال عبد الناصر بعد الاستعانة بقوى غيبية، ومهارات خاصة فى الشعوذة والسحر الأسود!
واعترف الحاخام بنياهو شموئيلى وقتها، رئيس الأكاديمية التلمودية العليا بالقدس "نيهار شالوم"، بمسؤولية ثلاثة حاخامات عن تصفية عبدالناصر عام 1970... والحاخامات الثلاثة هم إسحق كَدُّورى، وشاؤول داود حى معلم، ويوسف زاروق.