تقول دراسة أميركية، بوجود صفات متشابهة بين السياسيين وكبار المجرمين والقتلة، فالجميع يشتركون، حسب هذه الدراسة، في العديد من الصفات كالمظهر الخارجي الأنيق، والمبالغة في تقدير الذات بالاضافة الى طلاقة اللسان والكذب وعدم الشعور بالندم واستخدام الآخرين لتحقيق مصالحهم.
لا فرق بين السياسيين والمجرمين.. |
واضع الدراسة ( التي من المؤكد أن تثير غضب السياسيين وتسعد أعداء السياسة) هو جيم كوري، قائد شرطة سابق والرئيس الحالي لجمعية قادة الشرطة السابقين في الولايات المتحدة، استعان بمعلومات وتحليلات مكتب التحقيقات الاتحادي (اف. بي. آي)، بالاضافة الى خبرته الكبيرة في الشرطة، بهدف ايجاد الصفات المشتركة بين أصحاب المهن المختلفة.
ويقول القائد السابق اننا لو تركنا الجانب الدموي والعنيف جانباً، فسنجد أن سياسيينا الذين انتخبناهم، ونشترك في دفع رواتبهم، غالباً ما يحملون الصفات الشخصية ذاتها التي تميز كبار المجرمين الذين يهربون من الشرطة.
ويضيف ان كبار المجرمين غالباً ما ينفذون أعمالهم الدنيئة من دون أي احساس بالمسؤولية، ولا يولون أي أهمية للنتائج الاجتماعية أو الأخلاقية أو القانونية لتلك الأعمال، ولا يخامرهم أي شعور بالندم على ما يفعلون. وبالتالي فهم يعطون أنفسهم الحق في أن يفعلوا ما يريدون في المكان الذي يريدون وفي الوقت الذي يختارون.
ويقول الرجل في دراسته المثيرة "بكل أسف، فهذه الصفات ذاتها هي التي تميز جميع الرجال والنساء الذين يعملون في المجال السياسي وأولئك الطامحين الى الوصول الى المناصب الرفيعة في الدولة". ونشرت "لوس أنجلوس تايمز" الى جانب الدراسة صورتين، الأولى لأسوار سجن والثانية لمبنى الكابيتول مقر الكونغرس، في اشارة واضحة الى الشبه بين من يشغلون المبنيين.