لفت خبير سياسي روسي إلى عدم إبداء المجتمع الدولي الاهتمام الكافي لكارثة نووية وشيكة، محذراً أن مثل هذا التجاهل يجعل من وقوع كارثة من هذا النوع "محتوماً"، ونقلت وكالة ريا-نوفوستي الروسية عن فلاديمير كولاغين، بروفسيور السياسة الدولية بالمعهد الحكومي للعلاقات الدولية في موسكو، قوله: "في الوقت الراهن مخاوفنا تنصب على احتمالات تفشي الأزمة الاقتصادية أو وباء ’أنفلونزا الخنازير"، وأردف: "البشرية لا تولي اهتماماً كافياً لتزايد احتمالات وقوع كارثة نووية".
يجب ابداء الانتباه على القضية |
وتحدث عن التوسع الهائل في مجالات استخدام الطاقة النووية، الذي شهد تراجعاً بعد كارثة "تشرنوبيل"، ورجح أن يؤدي التنامي في هذا المجال وبثبات إلى الحد من نشر الأسلحة النووية"، وحذر من مغبة الاستخفاف باحتمالات وقوع أسلحة نووية في أيدي جماعات إرهابية، لافتاً إلى الفشل الذريع في الجهود الدولية الراهنة للحد من انتشار النووي.
وانتقد كولاغين التقاعس الدولي في جهود نزع تلك الأسلحة، مضيفاً: "من المرجح استمرار الوضع على ما هو عليه وحتى الاستخدام المحتوم لأسلحة نووية"، وأضاف: "سيكون الأمر حسناً إذا اقتصر هذا الاستخدام في نطاق إقليمي، على سبيل المثال، حال قرار الكوريتين أو إيران أو بعض العناصر الإرهابية استخدام رؤوس نووية معدودة في مكان ما بالكوكب"، وذكر أنه عندها سيتضح للبشرية صواب الأصوات "المثالية التي نادت بتدمير كافة الأسلحة النووية."
وأختتم بقوله: "عندها فقط سيبدأ التحرك نحو عالم آمن نووياً وخال من الأسلحة النووية"، وفق التقرير، ويعد حادث "تشرنوبل"، الذي وقع في 26 إبريل/نيسان عام 1986، أبشع حادث نووي في العالم، وقذف الانفجار بمواد مشعة إلى علو كيلو متر واحد، وساعدت الرياح والسحب في نتقلها لعدة مناطق في أوروبا.