اعتذرت صحيفة محلية في شمال غرب بنسلفانيا؛ لنشرها إعلانا سريا دعا ضمنيا إلى اغتيال الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال جون إيلتشيرت ناشر صحيفة وارين تايمز أوبزرفر، التي توزع نحو 11 ألف نسخة، إن الصحيفة نشرت الإعلان في عددها الخميس الماضي، وسحبته فور أن اكتشفه أحد المديرين.
وكان الإعلان يقول "لعل أوباما يحذو حذو لينكولن وجارفيلد ومكنيلي وكنيدي". وامتنع إيلتشيرت عن تحديد هوية الشخص الذي وضع الإعلان، وقال إنه أحال القضية إلى الشرطة المحلية التي أخطرت جهاز الخدمة السرية.
وقال إن ممثل الصحيفة، الذي أخذ الإعلان، لم يدرك -على ما يبدو- الصلة بين الرؤساء الأربعة، الذين تم اغتيالهم؛ وهم أبراهام لينكولن، وجيمس جارفيلد، ووليام مكنيلي، وجون إف كنيدي، وسمح بطريق الخطأ بنشر الإعلان. وقال "لقد كان خطأ بريئا".
وقال جيم ماكين، وهو متحدث باسم جهاز الخدمة السرية، إن المحققين حددوا هوية الشخص الذي وضع الإعلان، وإنهم يأخذون الأمر بجدية، وأضاف "ليس لدينا ترف فعل غير ذلك".
وظهرت مخاوف بشأن سلامة أوباما، في وقت مبكر في حملته للفوز بالرئاسة، ولا سيما بين الأمريكيين الأفارقة الذين أبدوا خوفهم من إمكان أن يلقى نفس مصير زعيم الحقوق المدنية الأسود مارتن لوثر كينج، الذي اغتيل في عام 1968.
ويوفر جهاز الخدمة السرية حماية، على مدار الأربع والعشرين ساعة، لأوباما أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة، منذ مرحلة مبكرة في الحملة الانتخابية.
وقالت الصحيفة -على موقعها على الإنترنت الجمعة- إن الإعلان "يشير على ما يبدو إلى الرغبة في أن يلقى الرئيس أوباما نهايته قبل الأوان بربطه بالرؤساء الأربعة الذين تم اغتيالهم".