قضت محكمة بريطانية بسجن 3 أبناء لرجل الدين المسلم المتشدد أبو حمزة المصري الذي يقبع في سجن بريطاني بتهمة حثّ أتباعه على قتل غير المسلمين، بعد إدانتهم بالتورط في سرقة سيارات فاخرة. وأبلغ الادعاء محكمة في لندن بأن حمزة مصطفى كامل (22 عاما) ومحمد كامل مصطفى (27 عاما) ساعدا في إدارة عملية الاحتيال التي استمرت عامين مع محسن غيلان (28 عاما) ابن زوجة رجل الدين.
رجل الدين المتشدد |
وذكرت وكالة برس أسوشيشن للأنباء أمس الخميس 28-5-2009، أن كامل الذي اعترف بالتعامل المضلل في سيارات مسروقة وغسيل الأموال حكم عليه بالسجن عامين ونصف، وأن مصطفى حكم عليه بالسجن عامين بعدما أقر بالذنب في تهمتين بالاحتيال. كما حكم بالسجن أربعة أعوام على غيلان الذي اعترف بالتآمر للاحتيال، ووصف بأنه "عنصر رئيسي" في العملية.
ويقضي حمزة، المولود في مصر واسمه مصطفى كامل مصطفى، حاليا عقوبة بالسجن 7 سنوات بعدما سجن في عام 2006 بسبب خطب قال الادعاء إنها أيدت قتل اليهود وغير المسلمين. كما يواجه احتمال تسليمه إلى الولايات المتحدة؛ حيث يتهم بمحاولة إنشاء معسكر لتنظيم القاعدة، والتورط في التخطيط لاحتجاز 16 رهينة غربية في اليمن عام 1998.
وأبلغ الادعاء المحكمة بأن الأبناء متورطون في مؤامرة للحصول من خلال الاحتيال على وثائق رسمية لسيارات فاخرة يبلغ عددها 32 سيارة وتزيد قيمتها على مليون جنيه إسترليني (1.6 مليون دولار)، استخدموها للحصول على نسخ مطابقة من مفاتيح السيارات. بعد ذلك سرقت العصابة السيارات التي شملت طرازات لشركتي بي إم دبليو ومرسيدس، وكان العديد منها ملكا لأشخاص مسافرين للخارج لفترات طويلة، أو كانت متوقفة في ساحات مخصصة للانتظار لفترات طويلة. ثم باعوا السيارات أو استخدموها كضمان لاقتراض أموال لم ترد أبدا.
وقال القاضي غريغوري ستون "الادعاء يصف هذا العمل الإجرامي بأنه عملية متطورة تم التخطيط لها جيدا ونفذت بحرفية، وأنا أتفق مع هذا الوصف". وأضاف "هذه قضية سيئة، والعمل الإجرامي أكثر تعقيدا وتنظيما بدرجة كبيرة" عن جرائم سرقة السيارات المعتادة. وحكم على 3 أعضاء آخرين في العصابة بالسجن 4 أعوام لكل منهم لإدانتهم بالاحتيال وتهم أخرى، كما حكم على عضو رابع بالسجن 3 أعوام ونصف.
من اليسار: حمزة مصطفى كامل، محمد كامل مصطفى، محسن غيلان
محمد خدامي، أحد اعضاء العصابة