يستعد الأمير هاري للدخول في العقد الخامس من عمره؛ وافق الأحد 15 سبتمبر/أيلول يوم ميلاد دوق ساسكس الأربعين. ولهذه المناسبة أعرب الأمير هاري عن تحمسه الشديد لهذه المرحلة الجديدة من عمره بعد فترة من القلق، وسيحتفل الأمير هاري - الخامس في ترتيب ولاية العرش- بهذا اليوم مع عائلته في كاليفورنيا، قبل التوجه في استراحة مع مجموعة من أقرب أصدقائه.
الأمير هاري يتحدث عن فخره لخدمته في الجيش
الأمير هاري يستقبل عامه الـ 40 بحماس
في تصريحٍ منه لهيئة إذاعة بريطانية، قال الأمير هاري قبل يوم ميلاده: "كنت قلقاً بشأن الثلاثين، وأنا متحمس بشأن الأربعين". وأضاف: "مهما كان العمر، فإن مهمتي هي الاستمرار في الظهور والقيام بالخير في العالم". كما تحدث الأمير أيضاً عن أهمية أطفاله، آرتشي، خمس سنوات، وليليبت، ثلاث سنوات، حيث قال الأمير في بيانٍ أصدره المتحدث باسمه: "لقد منحني أن أصبح أباً لطفلين لطيفين ومضحكين للغاية منظوراً جديداً للحياة، بالإضافة إلى زيادة تركيزي في كل أعمالي. كوني أباً هو أحد أعظم أفراح الحياة ولم يجعلني إلا أكثر حماسة والتزاماً بجعل هذا العالم مكاناً أفضل".
العقد الرابع في حياة الأمير هاري.. إنجازات واضطرابات
بلغ الأمير هاري عامه الثلاثين في عام 2014، بعد عامٍ من عودته من جولته الثانية مع الجيش البريطاني في أفغانستان. وقد تميزت السنوات العشر الماضية بأوقات كثيرة مليئة بالإنجازات والاضطراب نظراً للتغيرات الكبيرة التي طرأت في حياته. وقد كشف سابقاً في مذكراته أنه "مر بلحظة سيئة" بعد عودته، حيث عانى من فترات من الخمول و"نوبات الهلع المرعبة".
في عامه الـ 30، تحديداً في عام 2014، أسس الأمير هاري ألعاب إنفكتوس، والذي قال عنها سابقاً إنها كانت رد فعله على صدمة رؤية الضحايا في الحرب وشعوره بأن الجمهور لم يكن على دراية كاملة بحقيقة الصراع. ولا تزال دورة ألعاب إنفكتوس شغفاً شخصياً وستعود إلى المملكة المتحدة في عام 2027 عندما تستضيف برمنغهام الألعاب. كما انفصل هو وصديقته آنذاك كريسيدا بوناس قبل بضعة أشهر من بلوغه الثلاثين.
في عام 2016، التقى الأمير هاري بميغان ماركل، وتم الزواج عام 2018، وأنجبا طفلهما الأول الأمير آرتشي عام 2019، ولم يستقرا بعد ذلك طويلاً في المملكة المتحدة، إذ أعلن في يناير 2020، تنحيه عن واجباته الملكية وانتقل من المملكة المتحدة إلى كندا ثم إلى كاليفورنيا في عام 2020 تاركاً وراءه حياته كعضو ملكي عامل، ومن هنا اندلعت الخلافات مع عائلته خاصةً بعد تصريحاته العلنية في مقابلته مع أوبرا وينفري وطرح مذكراته التي كشف فيها الكثير من الأسرار داخل القصر الملكي، بالإضافة لمقابلات أخرى، وحتى الآن لا توجد أي علامات للمصالحة، على الرغم من التكهنات التي تفيد بأن الأمير هاري يتطلع إلى العودة الدائمة إلى المملكة المتحدة، لكن أولئك الذين يعرفونه جيداً استبعدوا ذلك ويقولون إنه سعيد ومستقر في كاليفورنيا.