حذر خبراء من أن تقنيات الذكاء الاصطناعي قد يتم استغلالها في إنشاء مسببات أمراض مثل الجراثيم والفيروسات التي قد تتسبب بانتشار أوبئة كبرى. وتظهر أبحاث نشرتها مجلة علمية مؤخرا، أن هناك تقدم ملحوظ في استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تطوير اللقاحات وعلاج الأمراض، حسب وسائل إعلام أمريكية.
ورغم فوائد هذه النماذج للبشر، إلا أن الخبراء يشيرون إلى المخاطر المحتملة المرتبطة بها وهي إمكانية أن تكون هناك نتائج عكسية لاستغلالها في توليد فيروسات جديدة أو طفرات فيروسية ينتج عنها انتشار جائحة جديدة تهدد حياة البشر. ووفقا للورقة البحثية التي شارك في تأليفها علماء من عدة جامعات أمريكية، فإن النماذج البيولوجية المتقدمة يمكن أن تساهم في خلق مسببات أمراض جديدة قد تُسبب أوبئة.
ورغم أن النماذج الحالية قد لا تشكل خطرا كبيرًا، فإن التطورات المستقبلية قد تسهم في تطوير مسببات أمراض أكثر خطورة. وتدعو الورقة البحثية الحكومات إلى فرض تشريعات ورقابة صارمة على هذه النماذج البيولوجية، وفقا للبحث، الذي أوضح أن الأمر يتطلب أكثر من مجرد التزام طوعي من المطورين لتقييم المخاطر، بل أنه ينبغي على الحكومات إصدار قوانين ملزمة لمنع الاستخدامات الضارة للذكاء الاصطناعي في هذا المجال.
وتقول أنيتا شيشرون، نائب مدير مركز "جونز هوبكنز" للأمن الصحي في الولايات المتحدة الأمريكية، وأحد مؤلفي الدراسة، إن المخاطر البيولوجية قد تظهر في العشرين سنة القادمة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات تنظيمية مناسبة. وتشير شيشرون إلى أهمية التخطيط وإعداد التشريعات اللازمة لضمان عدم استغلال هذه التكنولوجيا بشكل يهدد الصحة العامة.