الأسبوع الماضي كان حافلاً للمليارديرات حول العالم، انخفضت ثرواتهم بنحو 200 مليار دولار يوم الاثنين وحده، إلا أنهم استعادوا جزءا كبيرا من تلك الثروة الضائعة، وأعاد المستثمرون تقييم فرصهم. في اليابان، انخفضت القيمة السوقية للأسهم بنحو 1.1 تريليون دولار خلال 3 جلسات فقط، ليستقر رأسمال السوق عند 6.1 تريليون دولار. بينما تعرضت أسهم شركات التكنولوجيا لضربات قوية مع إعادة تقييم المستثمرين لمحافظهم، خاصةً مع تضخم أسعار الأسهم المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، والتي اعتبرها المحللون فرصة لإعادة الشراء بأسعار أكثر منطقية.
وعلى الرغم من الخسائر الكبيرة، إلا أن الشريك المؤسس لـ "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، كان أكبر الرابحين خلال الأسبوع الماضي، إذ أضاف 10 مليارات دولار إلى ثروته، وتقدم في الترتيب إلى المركز الثالث متجاوزاً أغنى رجل في أوروبا، برنارد أرنو، بفارق لا يذكر. وارتفعت ثروة زوكربيرغ إلى 184 مليار دولار، بينما ارتفعت ثروة الفرنسي "أرنو" بملياري دولار.
فيما انخفضت ثروة أغنى رجل في العالم، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، إيلون ماسك إلى 229 مليار دولار من 235 مليار دولار قبل أسبوع. وخسر الشريك المؤسس لشركة "أمازون"، جيف بيزوس، 3 مليارات دولار من ثروته لتصل إلى 190 مليار دولار.
بيل غيتس، خسر هو الأخر ملياري دولار خلال الأسبوع الماضي، بينما فقد شريكه المؤسس لـ "مايكروسوفت"، ستيف بالمر، مليار دولار. أما الشريكان في "غوغل"، لاري بيج، وسيرجي برين، فقد تراجعت ثروة كل منهما 3 مليارات دولار.
وكان وارن بافيت الشريك المؤسس لـ "بيركشاير هاثاواي"، مؤشراً على متانة السوق، إذ ارتفعت ثروته بقيمة مليار دولار في أسبوع محموم ومضطرب في سوق الأسهم. أعطى "بافيت" شرارة الهبوط لأسهم التكنولوجيا، بعدما كشف إفصاح شركته عن تخلصها من نحو نصف حصتها في أسهم "أبل" خلال الربع الثاني.
ورغم اضطرابات الأسواق وتراجع الأسهم، والمخاوف من ركود الاقتصاد الأميركي، والتغير الكبير المرتقب في سياسات البنوك المركزية في أقصى الشرق والغرب من الأرضي – اليابان والولايات المتحدة – إلا أن أكثر الرابحين بين المليارديرات خلال العام الجاري وصلوا لمستويات قياسية في ثرواتهم خلال شهر يوليو الماضي، بزعامة "زوكربيرغ"، وجينسن هوانغ من "إنفيديا"، و"لاري أليسون" من ديل.