يبدو أن حقائب سفر كهربائية صينية الصنع والتي انتشرت مؤخراً على نطاق واسع في بلدان آسيوية، بدأت في إثارة غضب السلطات لاسيما في اليابان، حيث تسببت في عدد من الحوادث. فقد اتخذت السلطات اليابانية إجراءات صارمة ضد استخدام حقائب السفر الكهربائية القابلة للركوب بعد زيادة في حوادث استخدامها بشكل غير قانوني من قبل الزوار الأجانب على الطرق. وأصبحت امرأة صينية أول من تتم مقاضاتها لاستخدامها الأمتعة بشكل غير قانوني بعد أن شوهدت وهي تركب حقيبة ذات ثلاث عجلات على أرصفة أوساكا.
تحتوي على مقود
فيما تبدو حقائب السفر التي تعمل بالبطارية مثل الأمتعة العادية، لكنها على أرض الواقع تحتوي على مقود يمتد إلى الخارج، مما يسمح للمسافرين بركوب أمتعتهم. وهذه الأمتعة روّج لها نجوم الموسيقى، مما أدى إلى ارتفاع سريع في استخدامها في بعض الدول الآسيوية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم إيقاف صبي من إندونيسيا لشق طريقه عبر المشاة في منطقة دوتونبوري بالمدينة، وهي واحدة من أكثر مناطق التسوق ازدحاماً في اليابان.
ارتفاع نسبة الحوادث
وتسبب ارتفاع عدد الحوادث المبلغ عنها في دفع السلطات إلى التفكير في إعادة تقييم اللوائح الحالية مع نزول المزيد من الزوار الأجانب على البلاد وسط طفرة سياحية. يشار إلى أن سرعة الحقائب الإلكترونية هذه يصل إلى 8 أميال في الساعة مع تقارير تفيد بأن الركاب الذين يقل وزنهم عن 260 رطلاً يسافرون لمسافة ستة أميال ببطاريات مشحونة بالكامل.
وأصبحت حقائب السفر الكهربائية، التي تم إنشاؤها في الأصل في الصين، تحظى بشعبية متزايدة في جميع أنحاء آسيا. وغالباً ما يتم تصوير نجوم "الكيبوب"، مثل أعضاء فرقة "بلاك بينك"، وهم يركبون حقائبهم الكهربائية عبر المسارح والمطارات، مما يثير تسلية وإثارة المعجبين.
لكن ارتفاع الشعبية تسبب في حدوث مشكلات للركاب الذين يحاولون شق طريقهم بأمان إلى محطتهم حيث تتوافق الحقائب حاليًا مع معايير الأمتعة اليدوية. ومع تقدم تقنيات المحركات والبطاريات، تعد حقائب السفر الإلكترونية واحدة فقط من العديد من الاختراعات الجديدة والمصنفة تقنيا على أنها مركبة ولكنها غير قادرة على القيادة قانونياً على الطرق لعدم وجود مرآة الرؤية الخلفية وإشارات الانعطاف.