قدم علماء من معهد التأثيرات الصحية ومعهد القياسات الصحية والتقييم، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، تقريرا تم تحديد من خلاله ثاني أخطر عامل رئيسي للوفاة المبكرة. وأضاف التقرير أنه كان لسوء نوعية الهواء ثاني عامل خطر رئيسي للوفاة المبكرة في عام 2021، بعد ارتفاع ضغط الدم.
وقدّم التقرير حالة الهواء في العالم لعام 2024، الذي صدر أمس الأربعاء، بيانات عن جودة الهواء وتأثيرها على الصحة في جميع أنحاء العالم. وبحسب التقرير، تسبب تلوث الهواء في وفاة 8.1 مليون شخص حول العالم عام 2021 (نحو 12% من إجمالي الوفيات).
علاوة على ذلك، حدثت أكثر من 700 ألف حالة وفاة بين الأطفال دون سن الخامسة (15% من إجمالي وفيات الأطفال في هذه الفئة العمرية)، منها أكثر من 500 ألف حالة وفاة ارتبطت بالتعرض لتلوث الهواء الداخلي. ومن ثم، فإن تلوث الهواء يشكل ثاني خطر للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة بعد سوء التغذية. وتجدر الإشارة إلى أن سوء نوعية الهواء هو عامل الخطر الرئيسي الثاني للوفاة المبكرة بعد ارتفاع ضغط الدم، والتالي في القائمة هو استخدام التبغ، وسوء التغذية، وارتفاع مستويات الغلوكوز في البلازما على الريق.
ووفقا للتقرير، فإن تلوث الهواء مسؤول عن 30% من الوفيات الناجمة عن التهابات الجهاز التنفسي، و28% من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب التاجية، و48% من الوفيات الناجمة عن مرض الانسداد الرئوي المزمن. ويؤكد الباحثون أن التعرض لتلوث الهواء يقلل من قدرة الجهاز المناعي على مكافحة العدوى، مما يسمح لفيروسات الجهاز التنفسي، بما في ذلك تلك المسببة لـ"كوفيد 19"، بالدخول بسهولة أكبر.