كشفت منظمة العمل الدولية، ومقرها جنيف في سويسرا، بتقرير يحمل عنوان "ضمان السلامة والصحة بالعمل في ظل مناخ متغير"، عن المخاطر الصحية التي يواجهها العاملون في جميع أنحاء العالم بفعل تغير المناخ. يُعد العمال من بين الأشخاص الأكثر تعرضًا لمخاطر تغير المناخ، ولكن في كثير من الأحيان ليس لديهم خيار سوى الاستمرار في العمل حتى في خضم الظروف الخطيرة.
وقد بذلت وسائل الحماية العالمية للسلامة والصحة المهنية جهودًا حثيثة لمواكبة المخاطر الناشئة عن تغير المناخ، التي تؤدي إلى وفيات العمال وإصابتهم بالأمراض. وأشار التقرير إلى وجود أدلة قوية تشير إلى أن العديد من الظروف الصحية لدى العمال مرتبطة بتغير المناخ، بما في ذلك السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي، واختلال وظائف الكلى، وحالات الصحة النفسية، من بين العديد من الأمراض الأخرى.
وأفاد التقرير بأنه وفقا لتقديرات منظمة العمل الدولية، يتعرض ما لا يقل عن 2.41 مليار عامل كل عام للحرارة المفرطة، أي أكثر من 70% من عمال العالم. وفي الانفوغراف أعلاه، إليكم 6 من المخاطر المرتبطة بالبيئة وتغير المناخ التي تؤثر على العمال، وفقا للتقرير منظمة العمل الدولية:
1- الحرارة المفرطة.
2- التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV).
3- الأحداث الجوية المتطرفة.
4- تلوث الهواء في مكان العمل.
5- أمراض تنتقل بواسطة الحشرات.
6- الكيماويات الزراعية.
وفي كل عام، تسبب الحرارة المفرطة ما يُقدر بنحو 22.85 مليون إصابة مهنية، وما يصل إلى 19 ألف حالة وفاة. ويتعرض نحو 1.6 مليار عامل سنويًا لأشعة الشمس فوق البنفسجية، ما يتسبب بنحو 19 ألف حالة وفاة مرتبطة بالعمل بسبب سرطان الجلد غير الميلانيني وحده. وهناك 2.06 مليون حالة وفاة بسبب مخاطر الطقس والمناخ والمياه. ويواجه 1.6 مليار عامل في الهواء الطلق زيادة خطر التعرّض لتلوث الهواء في مكان العمل، وتحدث 860 ألف حالة وفاة مرتبطة بالعمل في الهواء الطلق بسبب تلوث الهواء سنويًا.
وتصل عدد حالات الوفاة المرتبطة بالعمل بسبب التعرض للأمراض الطفيلية والنواقل إلى حوالى 15 ألف حالة سنوياً. ويواجه أكثر من 870 مليون عامل في مجال الزراعة زيادة خطر التعرّض للكيماويات الزراعية، مع أكثر من 300 ألف حالة وفاة سنويا بسبب التسمم بالمبيدات الحشرية.