أكثر من 300 شخص وأكثر من 1100 منزل دفنوا جراء انهيار أرضي هائل دمر قرية نائية في شمال بابوا غينيا الجديدة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية. فقد أظهرت مشاهد صورت في المكان انهيار جرف صخري كبير وتربة من تلة ماونت مونغالو التي يغطيها نبات كثيف.
وانتشر الركام الصخري والأشجار المقتلعة والوحول على مسار يصل إلى الوادي. كما شوهدت أنقاض مساكن مصنوعة من الصفيح بين الركام الناجم عن انزلاق التربة. وشوهد عشرات من السكان المحليين من نساء ورجال يتسلقون أكوام الصخر والتربة وهم يحفرون بأيديهم وينتحبون محاولين تحديد مكان وجود ناجين أو يقفون مصدومين.
انهيار أرضي دفن وابتلع 300.. دمر قرية بأكملها
منازل مطمورة
في موازاة ذلك شارك بعضهم في جهود الإنقاذ وهم ينتعلون جزمات مطاط ويستعينون بمصابيح ومعدات للمساعدة في إزالة الركام. كذلك حملت نساء أطفالهن على ظهورهن وهم يبكون. فيما يخشى أن يكون المئات قد لقوا حتفهم في الانهيار الأرضي الذي وقع في قرية كاوكالام في إقليم إنجا، على بعد حوالي 600 كيلومتر شمال غرب العاصمة بورت مورسبي، حوالي الساعة الثالثة صباح أمس الجمعة. وأفاد عضو البرلمان إيموس أكيم بأن الانهيار الأرضي دفن أكثر من 300 شخص و1182 منزلا.
انتشار 4 جثث
بدورها ذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية اليوم السبت أنه تم انتشال أربع جثث من المنطقة بعد أن وصلت فرق الطوارئ إلى المنطقة ذات الكثافة السكانية المنخفضة، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى. وقالت الإذاعة إن الانهيار الأرضي أدى إلى منع الوصول إلى الطريق السريع، مما جعل الطائرات الهليكوبتر هي الطريقة الوحيدة للوصول إلى المنطقة.
يشار إلى أنه غالبا ما تشهد هذه المنطقة الواقعة جنوب خط الاستواء أمطارا غزيرة. وقد شهدت العام الحالي أمطارا كثيفة وفيضانات. وفي آذار/مارس قتل ما لا يقل عن 23 شخصا في انزلاق تربة في ولاية مجاورة.