أفادت صحيفة "يديعوت إحرنوت"، الأربعاء، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تدرس سلسلة من الإجراءات العقابية ضد أيرلندا وإسبانيا والنرويج، بعد إعلانها الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، "ستدرس الوزارة من بين أمور أخرى تشديد تأشيرات الدخول للدبلوماسيين في مكاتب التمثيل الأوروبي في السلطة الفلسطينية، وهي خطوة ستجعل من الصعب عليهم العمل مع الفلسطينيين". وأعلنت الخارجية الإسرائيلية، الأربعاء، أنها أمرت باستدعاء فوري للسفيرين الإسرائيليين في إيرلندا والنرويج على خلفية الاعتراف بدولة فلسطين.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان: "أوجه رسالة شديدة اللهجة إلى إيرلندا والنرويج، لن تلزم إسرائيل الصمت على ذلك. أصدرت التعليمات لعودة السفيرين الإسرائيليين في دبلن وأوسلو إلى إسرائيل لإجراء مزيد من المشاورات".
من جهتها، اعتبرت حركة حماس، أن اعتراف ثلاث دول أوروبية بدولة فلسطين "خطوة مهمة" على طريق تثبيت حقوق الفلسطينيين في أرضهم وفي إقامة دولتهم، داعية كل الدول إلى "القيام بالأمر نفسه". ورحبت الحركة في بيان "بإعلان كل من النروج وإيرلندا واسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين" معتبرة أنها "خطوة مهمة على طريق تثبيت حقنا في أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". ودعت "الدول حول العالم إلى الاعتراف بحقوقنا الوطنية المشروعة، ودعم نضال شعبنا الفلسطيني في التحرر والاستقلال".
وكان رئيس وزراء إيرلندا سايمن هاريس الأربعاء قد أعلن أن بلاده تعترف بدولة فلسطين، في إعلان مشترك مع أوسلو ومدريد. وقال هاريس "اليوم، تعلن إيرلندا والنرويج وإسبانيا اعترافها بدولة فلسطين"، مضيفا أنه "يوم تاريخي ومهم لإيرلندا وفلسطين". وأضاف: "نحن واثقون من أن مزيدا من الدول ستنضم إلينا في هذه الخطوة".
وأكد بدوره رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث أنه يعتزم الإعلان في 28 مايو الحالي الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، ليؤكد بذلك تقريرا نشره موقع إل كونفيدنشال الإخباري في وقت سابق. وتزامنا، أعلن رئيس وزراء النرويج أن بلاده ستعترف رسميا بفلسطين كدولة. وأضاف يوناس غار ستوره اليوم الأربعاء "لا يمكن أن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط إن لم يكن هناك اعتراف" بفلسطين. وأضاف أن النرويج ستعترف بالدولة الفلسطينية اعتبارا من 28 مايو أيار.