لا يبدو أن حادثة ترهيب المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل بكلب أسود عام 2007، كانت يتيمة في سجل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. فقد عمد بعد ذلك بسنوات على "ترويع" صديقه أيضاً، رئيس الوزراء الإيطالي الراحل سيلفيو برلسكوني، عام 2013، مقدما له قلب غزال على ما يبدو. هذا ما كشفه أحد المقربين من برلسكوني، في مقابلة نشرتها صحيفة كورييري ديلا سيرا اليوم الأحد، مؤكدا أنه قطع قلب غزال وقدمه إلى رئيس الوزراء الإيطالي السابق.
"بوتين لا يمزح" باستخدام السلاح النووي
رحلة صيد
وأوضح فابريزيو سيكيتو، عضو مجلس الشيوخ السابق عن حزب "فورزا إيطاليا" الذي يتزعمه برلسكوني، أن الحادث وقع في 2013 عندما اصطحب الرئيس الروسي صديقه برلسكوني في رحلة صيد، بينما كان الاثنان يقضيان عطلة في أحد منازله الريفية. كما أشار إلى أن برلسكوني أخبره أنه "تفاجأ ببوتين الذي أظهر حينها طبيعة عنيفة لم يتخيلها في مثل هذا الرجل اللطيف والعقلاني"، وفق زعمه.
وروى سيكيتو كيف قبل رئيس الوزراء الإيطالي عرض بوتين الذهاب إلى الصيد حينها، على الرغم من أنه لم يلمس بندقية قط في حياته. كذلك أشار إلى أنه بمجرد وصولهما إلى الغابة، سلم الرئيس الروسي بندقية لبرلسكوني وسارا معًا في الثلج. وعندما شاهد بوتين غزالين، حث برلسكوني على استهدافهما، قائلا "أطلق النار". لكن حين رفض الضيف الإيطالي إطلاق النار، فعلها بوتين، ورمق حينها صديقه نظرة رضى.
أخرج قلبه
ثم نزل إلى المنحدر حاملاً سكيناً، وقطع أحد الغزلان إلى أرباع وأخرج قلبه. بعدها أمر رجلاً من فريقه بإعطاء برلسكوني القلب النازف موضوعا على صينية، مؤكدا أنه سيكون وجبة استثنائية! إلا أن برلسكوني اختبأ خلف شجرة، وراح يتقيأ، وفق زعم سيكيتو. رغم ذلك، دافع رئيس الوزراء الإيطالي السابق عن صديقه، مبررا تصرفه هذا بأنه ربما كان "مجرد عادة لصياد متمرس".
يذكر أن بوتين وبرلسكوني أكدا مرارا في السابق، أنهما مقربان. كما دافع رئيس الوزراء الإيطالي عن الرئيس الروسي حتى بعد غزوه لأوكرانيا في فبراير 2022. فيما وصف بوتين قطب الإعلام الإيطالي الذي تحول إلى السياسة قبل سنوات بالصديق الحقيقي" بعد وفاته في يونيو من العام الماضي (2023).