في أبريل/نيسان عام 1616، توفي الشاعر والكاتب الإنجليزي وليام شكسبير عن عمر يناهز الـ52 عاما، والذي يعتبر سنا معمرا بالنسبة لمعدلات الأعمار في تلك الأوقات. وعلى الرغم من أن شكسبير يعتبر شخصية راسخة في الثقافة والتاريخ البريطاني، إلا أن هناك حقائق عن حياة هذا الشاعر التي لا يعلمها الكثير من الناس حتى ممن قرأوا أو شاهدوا مسرحياته.
حتى أن هناك فترة زمنية أطلق عليها اسم "سنوات الضياع" في حياة شكسبير - وهما فترتان زمنيتان بين تركه المدرسة وزواجه من آن هاثاواي، والفترة الثانية عبارة عن فجوة سبع سنوات تمتد منذ إنجاب زوجته لأولاده وترسيخ نفسه ككاتب مسرحي في العاصمة البريطانية لندن في عام 1592.
لا أحد يعرف متى ولد شكسبير
لا يوجد سجلات للأحوال الشخصية التي تعطي بدقة يوم ولادة الكاتب المسرحي الكبير. إلا أنه تم تسجيل اسمه في سجلات التعميد في 26 أبريل 1564.
وبالنظر إلى أن التاريخ التقليدي للحصول على معمد في تلك الأيام كان بعد أيام قليلة من الولادة، فإن من الممكن جدا أن يكون شكسبير قد ولد أيضا في 23 أبريل وهو نفس يوم وفاته أيضا.
الزواج في سن مبكرة من امرأة حامل تكبره بـ8 أعوام
كان شكسبير يبلغ من العمر 18 عاما عندما تزوج من آن هاثاواي، التي كانت أكبر منه بثمانية أعوام. إذ أن الزواج من امرأة تفوق الزوج سنا كان أمرا مثيرا للجدل في ذلك الوقت، ولا سيما بالنظر إلى أنها كانت حاملا وولدت الطفل الأول سوزانا بعد ستة أشهر من زواجها من شكسبير.
وفاة أحد أولاده
بعد ولادة سوزانا، وضعت هاثاواي توأما -جوديث و هامنت- في 1585. إلا أن هامنت توفي في سن 11 في أغسطس 1596.
لا يوجد أحفاد لشكسبير على قيد الحياة اليوم
أنجبت الابنة الكبرى لشكسبير سوزانا طفلة سميت إليزابيث في 1608، ورغم أنها تزوجت مرتين إلا أنها لم تنجب البتة. الابنة الأخرى جوديث تزوجت وأنجبت ثلاثة أبناء، إلا أنهم توفوا قبل أن يتزوجوا أو ينجبوا أطفالا.
والده كان يعمل كمتذوق للجعة
كان وليام شكسبير من بين ثمانية أخوة، وتنقل والده في عدة أعمال، إذ شغل من بينها متذوقا رسميا للجعة في البلدية، وصانعا للقفازات ودباغا للجلود بالإضافه إلى عمله في الفلاحة.
معظم عائلته وأبناؤه أميون
على الرغم من بلاغة شكسبير وفصاحته في الإنجليزية، إلا أنه يعتقد أن معظم أفراد عائلته كانوا أميين. كما يعتقد أن زوجته وأولاده كانوا لا يقرأون ولا يكتبون أيضا.
هل كان واجهة لكتاب آخرين
تثير حياة شكسبير وعبقرياته الجدل في أن شخصا من العامة لم يرتد قط الجامعات للدراسة يتربع على عرش البلاغة والفصاحة في الأدب الإنجليزي سواء في التاريخ الحاضر والقديم.
ومنذ رحيله، ما زال البعض يشكك في أصالة أعماله وأن شخصا آخر من مدينة ستراتفورد الإنجليزية كان الكاتب المجهول وراء تلك الأعمال، وأنه بحكم عمله وامتهانه في التجارة كان يشتري المؤلفات من بعض الكتاب الآخرين.
وحتى أن البعض رأى دون أي دليل أن هناك كتابا استخدموا اسم وليام شكسبير كواجهة فاستغلوا اسم وليام شكسبير كواجهة، ومن بينهم كرستوفر مارلو وفرانسيس بكون وماري سدني هربرت، خاصة وأن التواقيع التي تم العثور عليها بخط اليد تشير إلى أن وليام شكسبير لم يكن يوقع باسمه المعروف وليام شكسبير إنما بأكثر من 80 طريقة مختلفة.