ذكرت صحيفة بريطانية، أن قناة Shiwani التي تتخذ من بولندا مقراً له ستقوم ببث التلفزيون المركزي الكوري الذي تديره الدولة والإذاعة الحكومية الكورية الشمالية إلى المشاهدين حول العالم عبر الإنترنت، اعتباراً من النصف الثاني من العام الجاري. ووفقاً للصحيفة، فإنه يمكن لعشاق المسلسلات التلفزيونية، الذين سئموا من منصة نتفليكس، الاستمتاع الآن بأفضل الأعمال الدرامية من دولة كوريا الشمالية المنعزلة.
الصحيفة أوضحت أنه مقابل 20.3 دولار شهرياً، يمكن للمشتركين الآن الاستمتاع بمشاهدة الفنون الفريدة للديكتاتورية الكورية الشمالية، حيث الغناء الجاد ومسيرات الجنود وبكاءات مذيعي الأخبار. وبيّنت الصحيفة أنه من بين المحتويات المتاحة مسلسلات عن جنود يقومون بالتخلص من الأعداء الطبقيين الخونة، ومسلسلات كوميدية من شقق بيونغ يانغ اللامعة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن هناك أيضاً خططاً لإطلاق تطبيق يتيح للمستخدمين الحصول على آخر الأخبار والشائعات حول كيم جونغ أون، القائد الأعلى لكوريا الشمالية، مباشرةً على هواتفهم الذكية. يتناقض انتشار الدعاية الكورية الشمالية بشكل صارخ مع الحالة المزرية لاقتصاد البلاد. تظل بعض القيود المفروضة منذ جائحة كوفيد قائمةً، ولا تزال الحدود مغلقة. وفي الوقت نفسه، تعمل كوريا الشمالية على تكثيف اختبارات الأسلحة والتهديد بالحرب مع الجنوب، في حين تقترب من روسيا.
يعرض التلفزيون المركزي الكوري، القناة الوحيدة التي يمكن الوصول إليها بشكل قانوني في كوريا الشمالية، تدفقاً مستمراً من عمليات إطلاق الصواريخ والعروض العسكرية، علاوة على الأخبار السيئة عن كل مكان باستثناء كوريا الشمالية نفسها. والمشروع الجديد هو من بنات أفكار "جبهة تشوليما"، التي تصف نفسها بأنها مبادرة صداقة مستقلة بين بولندا وكوريا الشمالية.
يقول موقع جبهة تشوليما الإلكتروني إنه يهدف إلى "فهم كوريا الشمالية وثقافتها وإتاحة معلومات موثقة حول الدولة في الفضاء العام". وستكون الخدمة متاحة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، حيث يمكن أن تنتهك قوانين الأمن القومي، ويكون الوصول إليها غير قانوني.
وقالت القناة إنها لن تدفع أي رسوم لكوريا الشمالية، ولن يكون لديها أي ترتيبات تعاقدية مع الدولة الشيوعية السرية. وبحسب ما ورد، فإن سفارة كوريا الشمالية في وارسو تدعم الخطة. وقال متحدث باسم القناة لصحيفة التلغراف البريطانية إن القناة "تعمل ضمن قوانين بولندا وكندا وألمانيا، وتحترم أيضاً بعض قوانين كوريا الشمالية المتصلة بالأمر". وأضاف أنه لا يوجد مشتركون حتى الآن؛ لأن الخدمة لم تُطلَق بعد.
وقال: "لكنني أستطيع أن أقول بكل سرور إنه من غير الصحيح القول إنه ليس هناك مهتم". وتابع "لدينا حالياً حوالي 50 شخصاً طلبوا إبلاغهم بموعد فتح التسجيل. هؤلاء الأشخاص يأتون من جميع أنحاء العالم، خاصة بولندا والولايات المتحدة واليابان والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية".