صاروخ تابع لشركة Space One اليابانية، طوله 18 مترا ووزنه 23 طنا، ويحمل نموذجا لقمر تجسس صناعي حكومي، حاول الإقلاع، الأربعاء، من منشأة فضائية جديدة في "كوشيموتو" بمحافظة واكاياما، لكنه لم يفلح، وانفجر في الجو بعد ثوان معدودات من إطلاقه، وسقطت بقاياه في منطقة جبلية قريبة من البحر.
وأظهرت لقطات من البث التلفزيوني الحي لأول صاروخ تطلقه الشركة، تم تداولها على المنصات الاجتماعية، شظايا الصاروخ ملقاة على الأرض، بينما كانت خراطيم الإطفاء تحاول إخماد حريق كبير اندلع وسط رعب حل بمشاهدي عملية الإطلاق. وجاءت محاولة الإطلاق بعد تأجيلها في اللحظة الأخيرة، السبت، عندما اكتشفت الشركة سفينة في المياه القريبة قبالة الطرف الجنوبي لشبه جزيرة كيي قبل 10 دقائق فقط من الإقلاع.
صاروخ تجسس انفجر في اليابان بعد ثوان من إطلاقه
وكانت الشركة تهدف في البداية إلى إجراء أول إطلاق صاروخي لها في 2021، لكنها اضطرت إلى التأجيل 5 مرات منذ ذلك الحين، بسبب التأخير في شراء الأجزاء. وكان الصاروخ المنكوب يحمل قمر تجسس حكوميا إلى مداره، ما يمثل علامة فارقة كأول صاروخ تم بناؤه وتشغيله من قبل شركة يابانية للقيام بمثل هذه المهمة. مع ذلك، فإن الانهيار الناري لصاروخ "كايروس" جاء كانتكاسة لطموحات اليابان في ترسيخ نفسها كلاعب رئيسي بصناعة الفضاء العالمية، بعد أن دمرت المركبة نفسها ذاتيًا تلقائيًا عند اكتشاف مشكلة غير محددة.