دقت المراكز الأمريكية المتخصصة في مكافحة الأمراض، ناقوس الخطر بخصوص زيادة انتشار عدوى "نوروفيروس"، والذي تعتبره الهيئات الطبية الأمريكية أنه أكثر الأسباب المعروفة لالتهاب المعدة والأمعاء الحاد. حسب تقرير لشبكة أمريكية، فإن بيانات مركز السيطرة على الأمراض، كشفت أنه "خلال الأسبوع الماضي، جاءت أكثر من 12% من اختبارات نوروفيروس، "إيجابية".
كما أوضحت البيانات أن منطقة الشمال الشرقي في الولايات المتحدة الأمريكية، هي التي تشهد أكثر حالات الاصابة بالفيروس، بنسبة 13%. غير أنها بينت كذلك أن هذه الأرقام تبقى أقل مما كان عليه الأمر العام الماضي، الذي سجل عدد منها من الاختبارات إيجابية، على مستوى البلاد.
من المعروف أن عدوى "نوروفيروس" تتفشى بشكل خاص أواخر الخريف والشتاء وأوائل الربيع، وتحذر السلطات الصحية الأمريكية من أنه ينتشر بشكل كبير في الأماكن المزدحمة على غرار دور رعاية المسنين ومراكز الرعاية والسفن السياحية. بخصوص طريقة انتشار الفيروس، يقول مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي، إنه "يمكن أن تنتشر بواسطة الملامسة المباشرة لشخص آخر مصاب، أو عندما يتم تناول طعام أو شرب سوائل ملوثة بالفيروس، إلى جانب لمس الأسطح الملوثة باليد وملامسة الفم أو العين".
إلى جانب ذلك، تكمن خطورة هذا الفيروس في سرعة انتشاره حتى بعد اختفاء الأعراض، إذ يمكن أن يستمر الشخص المصاب بنشر الفيروس حتى بعد تعافيه بعد أسبوع أو أسبوعين. المخيف أكثر في العدوى أنه "لا علاج محدداً له، بينما يكتفي الأطباء بنصح الأشخاص المصابين بضرورة استهلاك أكبر قدر ممكن من السوائل وغسل اليدين والخضراوات، وخاصة المحار".
وصنفت مراكز علمية متخصصة المحار بأنه واحد من أبرز العوامل التي يمكن أن تسبب الإصابة بالعدوى وفي يناير/كانون الثاني الماضي، حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، من بيع واستهلاك بعض أنواع المحار من كاليفورنيا والمكسيك، وذلك لاحتمال تلوثه بـ"نوروفيروس".