في تحول درامي للأحداث على طريق الطريق السريع رقم 95 في بيبودي، ماساتشوستس، تفادى طاقم طبي في خدمة الإسعافات الأولية "كاتالدو" بقيادة سائق إسعاف تيم كروسبي، كارثة محققة بمهارة عالية، في واقعة تعكس الجدية والحرفية في مواجهة المخاطر المفاجئة. الحادثة وقعت في ظروف جوية غادرة ممزوجة بالأمطار والثلوج، أثارت الإعجاب والتقدير لليقظة والاستجابة السريعة للطاقم الطبي.
الواقعة المروعة بدأت عندما اخترقت سيارة يقودها شاب، يبلغ من العمر 17 عاماً، الحاجز الوسطي متجهة نحو الجانب المعاكس من الطريق، لتنقلب عبر عدة ممرات أمام الإسعاف مباشرة. تيم كروسبي، الذي كان ينقل مريضاً في ذلك الوقت، وصف اللحظات التي تلت ذلك بأنها "مكثفة"، وشبهها بالزمن الذي يبدو كأنه يمر ببطء شديد، مع أن الأحداث تكشفت بسرعة كبيرة.
سرعة بديهة سائق سيارة إسعاف بأميركا تنقذه من حادث خطير
بفضل الهدوء والتركيز الشديدين، تمكن كروسبي من تجنب الاصطدام المباشر، محمياً بذلك حياة زميله، المسعف تيموثي ويرهام، والمريض الذي كان يتلقى العلاج في الجزء الخلفي من السيارة. لقطات من كاميرا السيارة الخفية داخل الإسعاف وثقت هذه اللحظات الحرجة، مظهرة مدى قربهم من الكارثة.
فيما لم يتردد يرهام في إعلان تقديره لكروسبي، معتبراً أن ما قام به كان بمثابة إنقاذ لحياتهم. من جانبه، عبر كروسبي عن رؤيته للموقف، مشيراً إلى أنه كان يشعر بالمسؤولية الكبيرة تجاه رفيقه والمريض، وكان همه الأول هو ضمان سلامتهما. من المثير للإعجاب أن الشاب الذي تسبب في الحادث لم يصب بجروح خطيرة، رغم شدة الحادث. ولكن، كما يشير كروسبي، كانت هناك مخاوف أخرى تتعلق برد فعل والدي الشاب على الحادث. وتبقى الواقعة شاهداً على الأدوار البطولية التي يقوم بها العاملون في مجال الرعاية الصحية والإسعافات الأولية، والتي لا تقتصر فقط على العلاج الطبي، بل تمتد إلى إظهار شجاعة وتصرف سريع في مواجهة المواقف الطارئة.