حُرم رجل فرنسي قضى السنوات الثماني الماضية في تجميع أكثر من 700 ألف عود ثقاب في نسخة طبق الأصل من برج إيفل يبلغ ارتفاعها 23 قدمًا، من دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية، لأنه لم يستخدم أعواد الثقاب المتاحة تجاريا. وعاش ريتشارد بلود، البالغ من العمر 47 عامًا، هذه الصدمة بعدما بدأ عمله على هذا المشروع منذ عام 2015، وبذل ما يقرب من 4200 ساعة عمل فيه على مدى السنوات الثماني الماضية، وقام بلصق 706900 عود ثقاب في 402 لوحة ثم قام بتجميعها في الهيكل المثير للإعجاب.

لكن في العام الماضي، بينما كان يستعد لإكمال المشروع، علم بلود أن نموذج برج إيفل الخاص به لم يكن مؤهلا للدخول في موسوعة جينيس للأرقام القياسية. وقال ريتشارد بلود: "إنه أمر مخيب للآمال ومحبط وغير مفهوم، وغير عادل للغاية". أضاف: "لا يزال برج أعواد الثقاب الخاص بي قائمًا وسيبلغ ارتفاعه 7.19 مترًا لفترة طويلة. أخبرني كيف أن 706.900 عصا ملتصقة واحدة تلو الأخرى ليست متطابقة".

برج إيفل مصنوع من 700 ألف عود ثقاب ويبلغ ارتفاعها 23 قدما

من الواضح أن برج إيفل الذي صممه بلود أطول من حامل الرقم القياسي الحالي في موسوعة جينيس لأكبر عود ثقاب في العالم برج إيفل، وهو نموذج يبلغ ارتفاعه 6.53 مترًا بناه الحرفي اللبناني توفيق ضاهر في عام 2009. ومع ذلك، فإن الفرق هو أن بلود استخدم العادية وأعواد ثقاب مقطوعة الرأس، مما يجعلها على ما يبدو غير مؤهلة للدخول في موسوعة جينيس للأرقام القياسية

عندما بدأ العمل على نموذجه الخشبي لأول مرة، استخدم ريتشارد بلود أعواد الثقاب التي تم شراؤها من المتجر، لكنه وجد أن عملية إزالة رؤوس أعواد الثقاب القابلة للاشتعال صعبة للغاية، لذلك تمكن من إقناع صانع أعواد الثقاب الفرنسي Flam’Up بتزويده مع كمية كبيرة من أعواد الثقاب مقطوعة الرأس والتي يمكنه استخدامها دون الحاجة إلى إزالة الرؤوس. وقد أدى ذلك إلى تسريع العملية إلى حد كبير، ولكن يبدو أيضًا أنه جعل حلمه يحترق، حيث تنص قواعد جينيس على أنه يمكن استخدام المنتجات المتوفر تجاريا فقط.