رفض البيت الأبيض، السبت، تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تشجع على غزو روسيا لدول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، واصفا تلك التصريحات بأنها "مروعة" و"فاقدة للصواب". فقد أكد ترامب، أنه سيشجع روسيا على أن تفعل "ما تريده بحق الجحيم" لأي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي الناتو "لا تدفع ما يكفي لميزانية الحلف".
وقال ترامب متحدثا خلال تجمع في مدينة كونواي بولاية ساوث كارولينا: "لقد فعلت الشيء نفسه مع حلف شمال الأطلسي، وجعلتهم يدفعون. الناتو أصيب بالإفلاس حتى جئت. لقد قلت إن الجميع سيدفعون. قالوا: "حسنا، إذا لم ندفع، فهل ستستمرون في حمايتنا؟" قلت لا على الإطلاق. لم يصدقوا الرد".
وأضاف: "وقف أحد رؤساء دولة كبيرة، وقال: حسنا يا سيدي، إذا لم ندفع وتعرضنا لهجوم من روسيا، فهل ستحمينا؟ قلت: أنت لم تدفع، أنت متأخر عن السداد. قال: "نعم، لنفترض أن ذلك حدث". (فقال ترامب) لا، لن أحميك. في الواقع، أود أن أشجعهم على فعل ما يريدون بحق الجحيم. عليك أن تدفع.. (ثم) تدفقت الأموال".
وعندما طُلب من المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس التعليق على تصريحات ترامب قال إن "تشجيع الأنظمة القاتلة لغزو أقرب حلفائنا أمر مروع وفاقد للصواب ويعرض الأمن القومي الأميركي والاستقرار العالمي واقتصادنا في الداخل للخطر".
يذكر أن إنفاق دول الناتو بدأ يزداد في العامين الأخيرين من إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، بعد انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا عام 2014. وذكر الناتو على موقعه الإلكتروني أن عام 2022 كان "العام الثامن على التوالي الذي يشهد ارتفاع الإنفاق الدفاعي عبر الحلفاء الأوروبيين وكندا". وينص ميثاق الناتو على أن كل دولة من أعضاؤه تنفق ما لا يقل عن 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الشؤون الدفاعية.