حوصرت عائلة مؤلفة من ثلاثة أشخاص ومرشدَيْن كانا برفقتهم داخل مغارة في سلوفينيا، بعد ارتفاع منسوب المياه بصورة مفاجئة، جراء تساقط أمطار غزيرة، على ما أفادت خدمات الإغاثة، يوم الأحد. وغادر الأشخاص الخمسة صباح السبت لاستكشاف موقع كريزنا السياحي الواقع على بعد حوالي 50 كيلومتراً جنوب العاصمة ليوبليانا، قبل أن يجدوا أنفسهم محاصرين.

وعندما لم يعودوا في الوقت المتوقّع، انطلق فريق من الغواصين للبحث عنهم مساءً قبل أن يتمكّن من تحديد موقعهم على بعد حوالي كيلومترين من مدخل المغارة التي يبلغ عمقها 8 كيلومترات. وقال عناصر الإنقاذ لوسائل الإعلام إن وضع الأشخاص البالغين الخمسة جيّد. وقالت السلطات إن 35 رجل إنقاذ و8 غواصين من سلوفينيا يشاركون في عملية الإنقاذ حالياً، ويساعدهم 11 رجل إطفاء، وأفراد الحماية المدنية.

فرق من الغواصين يبحثون عن العائلة العالقة في المغارة

وتمكّن العناصر من تزويدهم بخيمة وملابس دافئة وأطعمة وأدوية عندما وصلوا إليهم بعد أن استغرق اجتياز المسافة ثلاث ساعات. وقال قائد الفريق والتر زاكراجسيك "سيكون من الممكن إجلاؤهم سريعاً بمجرد انخفاض منسوب المياه". وإذا استمر الوضع على حاله، يعتزم عناصر الإغاثة تزويدهم بما يحتاجونه كل 12 ساعة.

من جهته قال إيغور بينكو، رئيس جمعية علماء الكهوف في سلوفينيا، الأمر قد يستغرق بضعة أيام حتى يصبح الممر آمنا مرة أخرى لخروج العالقين من الكهف. وتشكّل مغارة كريزنا التي يمكن زيارة بحيراتها الجوفية الزمردية الاثنتين والعشرين على متن قارب صغير، أحد المواقع السياحية الرئيسية في سلوفينيا.

ووضعت خرائط لأكثر من 14 ألف كهف في هذا البلد الواقع في أوروبا الوسطى، ولا تزيد مساحته عن 20300 كيلومتر مربع، إلا أن مغاراته تشكّل شبكة استثنائية من الدهاليز والقاعات العميقة. وتسمح السلطات للزوار بالدخول إلى هذه المغارات إذا كانوا مجموعة وبصحبة مرشدين.