تجادل دراسة بأن البشر في وسط الانقراض الجماعي السادس، والذي لن يحدث نتيجة اصطدام صخرة فضائية بكوكب الأرض مثل حال الديناصورات، التي اختفت قبل 66 مليون عام. ويعتقد البحث المنشور في مجلة علمية، أن انقراض البشر سيحدث بسبب النمو السكاني الزائد حول العالم، والسلوك التحويلي لنوع واحد هو الإنسان، فضلا عن أزمة المناخ، الناتج عن تدمير الإنسان للبيئة.
وأشارت الدراسة في هذا السياق، إلى أن مجموعات من الأنواع الحيوانية ذات الصلة، تختفي بمعدل 35% أعلى من المعدل المتوقع عادة، وتابعت أنه "في حين أن كل انقراض جماعي له رابحون خاسرون، فإنه لا يوجد سبب لافتراض أن البشر في هذه الحالة سيكونون من بين الناجين".
ويعتقد المؤلف المشارك في الدراسة، جيراردو سيبالوس، أن العكس يمكن أن يحدث، مع الانقراض الجماعي السادس الذي يحول المحيط الحيوي بأكمله، أو منطقة العالم القابلة للحياة - ربما إلى حالة قد يكون من المستحيل على البشرية أن تستمر فيها ما لم يتم اتخاذ إجراء دراماتيكي.
وكتبت الدراسة: "مما لا شك فيه أن الانقراض الجماعي السادس الذي يسببه الإنسان، هو أشد خطورة مما تم تقييمه سابقا، بل ويتسارع بسرعة، إذ أن معدلات الانقراض العامة الحالية أصبحت أعلى بمقدار 35 مرة من المعدلات الأساسية المتوقعة السائدة في المليون عاما الماضية، في ظل غياب التأثيرات البشرية".
وتابعت: "لقد كانت الأجناس المفقودة في القرون الخمسة الماضية ستستغرق نحو 18 ألف عام لكي تختفي في غياب البشر، ومن المرجح أن تتسارع معدلات الانقراض العامة الحالية بشكل كبير في العقود القليلة المقبلة، بسبب الدوافع المصاحبة لنمو واستهلاك المشروع البشري، مثل تدمير الموائل، والتجارة غير المشروعة، واضطراب المناخ".
وشددت الدراسة على أن "مثل هذا التشويه لشجرة الحياة، وما ينتج عن ذلك من خسارة لخدمات النظام البيئي التي يوفرها التنوع البيولوجي للبشرية، يشكل تهديدا خطيرا لاستقرار الحضارة، إن الجهود السياسية والاقتصادية والاجتماعية الفورية على نطاق غير مسبوق ضرورية، إذا أردنا منع هذه الانقراضات وآثارها المجتمعية".