اكتشف علماء الأثار في أوكرانيا، جلدًا مصنوعًا من الجلد البشري على يد المحاربين البرابرة قبل 2,000 عام. وتعود هذه القطع الأثرية إلى السكيثيين القدماء، الذين نشأوا في آسيا الوسطى، وكانوا معروفين بالشراسة في المعركة، واستخدام الأسلحة المبتكرة.
ويكشف هذا الاكتشاف المروّع، الذي توصل إليه باحثون من جامعة "كوبنهاغن" الدنماركية، أنّ "السكيثيين قاموا بإزالة الجلد من اليد اليمنى للعدو واستخدموه لصنع الجلد". وعثر الباحثون على جلد بشري مدمج مع جلود الحيوانات؛ ما يخلق مادة تشبه الترقيع يحملها المحارب كغنيمة.
ويعتقدون أنّ "الـ45 عينة من الجلد التي تم اكتشافها، مشتقة من أنواع الماعز أو الأغنام، والبعض الآخر يأتي من الحيوانات المفترسة، وعينتين تنتميان إلى البشر، إذ تبيَّن أنه تم دمج قطع من الجلد البشري مع جلد الماعز والحصان والماشية لصنع كيس كان يحمل السهام في السابق".
وأشار الباحثون في الدراسة إلى أن "الاكتشاف المفاجئ هو وجود عينتين من الجلد البشري"، والتي تقدم لأول مرة دليلا مباشرا على ادّعاء المؤرخ اليوناني القديم هيرودوت، بأنّ "السكيثيين استخدموا جلود أعدائهم الموتى لتصنيع سلع جلدية تذكارية".