قرر شابٌ تركي أن ينتقم لعشيقته بطريقةٍ غريبة، بعدما صدمها بسيارته عن طريق الخطأ عندما كانت تعبر الشارع، أمس الجمعة، حيث كانت بصحبة صديقتها وطفلٍ صغير في مدينة أضنة الواقعة جنوب تركيا، على الحدود مع سوريا. فقرر الشاب التخلص من سيارته بحرقها بالنار، وهو ما أدى لخسائر مالية قُدِرت بنحو 2 مليون ليرة تركية، أي ما يعادل حوالي 69 ألف دولارٍ أميركي.
وفي التفاصيل التي أوردتها وسائل إعلامٍ محلّية، صدم شاب -لم تذكر وسائل الإعلام سوى أول حرفين من اسمه "إ.ي"- في وقتٍ متأخر من مساء الجمعة 3 أشخاص بسيارته الخاصة، من دون أن يعرف أن عشيقته كانت بينهم، ومن ثم قام بنقل سيارته لورشة صيانة في ولاية أضنة، إذ كان من المقرر أن يستلمها بعد انتهاء صيانتها من قبل فنيين اثنين.
لكن لاحقاً تفاجأ الشاب التركي بأن عشيقته كانت واحدة من بين الـ3 أشخاص الذين صدمهم بسيارته، فقرر حرق السيارة على الفور، بينما كانت تقف أمام ورشة الصيانة، وهو ما تمّ بالفعل، إلا أن النيران انتقلت للسيارات المجاورة في ورشة الصيانة، الأمر الذي أدى لأضرار مالية كبيرة بلغت نحو مليوني ليرةٍ تركية بعد احتراق الورشة بالكامل. واتهم مالك الورشة، وهو رجل تركيٌ لديه شريكٌ آخر، صاحب السيارة بحرقها انتقاماً لعشيقته. وبناءً على ذلك أجرت الشرطة تحقيقاتٍ مع الشاب الذي صدم 3 أشخاص بسيارته التي تخلّص منها حرقاً بعدما أضرم فيها النيران.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام محلّية عدداً من السيارات في ورشة الصيانة وهي محترقة بالكامل. وطالب مالك الورشة وشريكه بتعويضاتٍ مالية من الشاب التركي، لكن الشرطة لم تنهِ بعد التحقيقات التي تجريها معه. وذكرت وسائل الإعلام أن عشيقة الشاب وصديقتها والطفل يتلقون العلاج في مستشفى بأضنة حتى الآن، بعدما صدمتهم سيارة ليلة أمس تعود ملكيتها للشباب المتهم بإشعال حريق الورشة. كما ذكرت وسائل الإعلام أن الأشخاص الثلاثة بصحةٍ جيدة وسيخرجون من المستشفى خلال أيام بعد الانتهاء من تلقي العلاج.