كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن نشر الولايات المتحدة، المركبة البحرية Ocean Aero قبالة إيران. وتعد هذه المركبة الأولى من نوعها ذاتية القيادة، التي يمكنها في الوقت عينه أن تبحر إما بهئية سفينة شراعية على سطح المياه أو على شكل غواصة مسيرة. فما مواصفاتها وما أهميتها؟
المركبة البحرية Ocean Aero هي المركبة البحرية الوحيدة ذاتية القيادة، التي يمكنها في الوقت عينه أن تبحر إما بهيئة سفينة شراعية على سطح المياه وإما على شكل غواصة مسيرة. ولديها ميزات عدة تخدم القوات الأميركية:
أولاً: المركبة مجهزة بخمس كاميرات على الأقل لرصد الخصم في المياه أو لتحديد أي عقبة أو مشكلة.
ثانياً: مجهزة بسبعمائة وأربعين واط من الألواح الشمسية ما يسمح لها بالإبحار منفردة مدة 3 أشهر.
ثالثا: تشمل مناطق للحمولة أشبه بمخزن يمكنها تحميل أنواع عدة من الأسلحة ما يجعلها قادرة على تنفيذ مهمات مختلفة.
وما يميزها عن غيرها من الغواصات المسيرة أنها مصممة للتّخفي فضلا عن ازدواجية تصميمها أي قدرتها على الإبحار على سطح المياه كما الغوص في العمق. طولها 4 أمتار وعرضها يقل عن متر. صُممت ليصعب رصدها، حتى أنه تم اختيار لونها ليكون قريبا أو متناغما مع لون البحر. وبهدف التحول إلى غواصة متخفية في أعماق البحر تُنزل السفينة شراعها أي اللوح الشمسي، وهي ليست بحاجة إلى أمر بشري، فهي تقوم بذلك تلقائياً عندما تحدد أو ترصد سفينة أو جسما آخر.
تكلفتها المادية تتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين دولار. ويمكنها الإبحار بسرعة نحو 9 كيلومتر بالساعة وهي سرعة جيدة للسفن الشراعية ولكن أبطأ من السفن البحرية. وتُستخدم لأغراض الردع أو الهجوم كما يمكن اللجوء إليها لأهداف استخباراتية وحتى لأغراض الاتصال كخلق شبكة 5G في عمق البحر.
هذه السفينة تعمل بالذكاء الاصطناعي وتقول الشركة المصنعة Ocean Aero إن الغواصات المسيرة باتت نقطة تحول في الحرب مماثلة لما شكلته الطائرات المسيرة قبل عشرين عاماً.