بعد إعلان الولايات المتحدة إرسال عدد من مستشاريها العسكريين إلى إسرائيل، كشف مسؤولون بالبنتاغون أن قوات أميركية خاصة وصلت إسرائيل للمساعدة بشأن الرهائن لدى حركة حماس في قطاع غزة. وأكد المسؤولون، حسب ما نقلت عنهم صحيفة "نيويورك تايمز" الأربعاء، أن لا أدوار قتالية للقوات الأميركية الخاصة التي وصلت إسرائيل. كما أوضحوا أن من مهام القوات الأميركية الخاصة في إسرائيل حماية السفارة.
يشار إلى أن منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، كان أعلن في 23 أكتوبر، أن الولايات المتحدة أرسلت عدداً من مستشاريها العسكريين إلى إسرائيل. وصرح كيربي للصحافيين: "أستطيع أن أقول إن هناك العديد من الضباط العسكريين الذين يتمتعون بالخبرة المناسبة، ونوع الخبرة التي نعتقد أنها ذات صلة بنوع العمليات التي تجريها إسرائيل والتي قد تقوم بها في المستقبل".
وأضاف: "سافروا إلى هناك لعرض وجهة نظرهم، وكذلك لطرح أسئلة صعبة. تلك الأسئلة الصعبة التي طرحناها على زملائنا الإسرائيليين منذ بداية عملياتهم". فيما رفض تحديد عدد المستشارين العسكريين الذين توجهوا إلى إسرائيل. غير أن موقع "أكسيوس" الإخباري نقل، في اليوم نفسه، عن مصادر أميركية وإسرائيلية قولها، إن واشنطن أرسلت جنرالاً وضباطاً آخرين لتقديم المشورة لقيادة الجيش الإسرائيلي في عمليته بغزة.
وأضاف مسؤول إسرائيلي لـ "أكسيوس" أن الجنرال الأميركي جيمس غلين من قوات مشاة البحرية الأميركية، الذي أرسل لتقديم المشورة، سبقت له قيادة العمليات الخاصة لقوات مشاة البحرية وشارك في العمليات ضد تنظيم "داعش" في العراق.
ووفق "أكسيوس"، فإن غلين والعسكريين الأميركيين الآخرين لا يديرون العمليات، إنما يقدمون المشورة العسكرية للجيش الإسرائيلي بشأن عملياته في غزة، التي تركز بشكل مبدئي على الغزو البري الإسرائيلي المرتقب للقطاع. كما أردف أن هؤلاء أطلعوا العسكريين الإسرائيليين على الدروس التي استفادوها من محاربة "داعش" في الموصل. فيما نقل الموقع عن مصادر وصفها بالمطلعة على هذا الأمر أنه من غير المتوقع أن يبقى غلين في إسرائيل لمتابعة الغزو البري المنتظر.
يذكر أن حركة حماس شنت في السابع من أكتوبر هجوماً مباغتاً تسلل خلاله عناصرها إلى قواعد عسكرية إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا مستوطنات حدودية في غلاف غزة، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون، كما أخذوا 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.