مسلسلات رمضان 2024
اليكم أبرز ما روته رهينة إسرائيلية عن احتجازها في غزة بعدما أفرجت عنها حركة حماس
25/10/2023

في حديثها خلال مؤتمر صحفي من مستشفى إيخيلوف في تل أبيب بعد ساعات قليلة من إطلاق سراحها، قالت يوشيفيد ليفشيتز، البالغة من العمر 85 عاما، التي أفرجت عنها حركة حماس يوم الاثنين مع امرأة أخرى وهي نوريت كوبر، البالغة 79 عاما، إنها "مرت بظروف صعبة"، لكنها أوضحت أنها تلقت معاملة "طيبة" خلال احتجازها في غزة. وقد أسر مسلحون من حماس يوشيفيد، واقتادوها فوق دراجة نارية إلى "شبكة من الأنفاق تحت الأرض في غزة"، على حد تعبيرها. كما أسروا معها زوجها أيضاً. وأشارت يوشيفيد إلى أنها تعرضت للضرب بالعصي من قبل بعض الشبان في الطريق، لكنها أوضحت أن أغلب الرهائن كانوا يتلقون "معاملة طيبة" ممن يحتجزونهم.

يوشيفيد ليفشيتز، خلال مؤتمر صحفي من مستشفى إيخيلوف في تل أبيب

وقالت ابنتها شارون، التي ساعدتها في الترجمة، إن يوشيفيد مشت مع محتجزيها "عدة كيلومترات" للدخول في شبكة من الأنفاق تشبه "بيت العنكبوت" في غزة. وتحدثت يوشيفيد عن نظافة المكان الذي كانت تحتجز فيه، والذي كان يحتوي على مراتب للنوم. وأضافت أنهم حصلوا على الأدوية التي كانوا يحتاجونها، وتعاملوا مع نساء على دراية بـ "احتياجات المرأة فيما يتعلق بالنظافة". وقالت: "كانوا حريصين على عدم إصابتنا بالمرض، حيث كان الطبيب يزورنا كل يومين أو ثلاثة".

اليكم أبرز ما روته رهينة إسرائيلية عن احتجازها في غزة بعدما أفرجت عنها حركة حماس صورة رقم 1

كما روت كيف أن أحد الرهائن تلقى العلاج اللازم على يد طبيب، بعد إصابته في حادث دراجة نارية في الطريق إلى غزة. وذكرت شارون أن الرهائن أكلوا نفس الطعام - الخبز والجبن والخيار - الذي تناوله الحراس. وسئلت يوشيفيد في المؤتمر الصحفي لماذا صافحت المسلح من حركة حماس، فردت بأنهم عاملوها "معاملة طيبة"، مضيفة أن الرهائن الآخرين في ظروف جيدة أيضا. وظهرت يوشيفيد في صور مؤثرة وهي تصافح أحد المسلحين من حماس، قبل أن تستقل سيارة إسعاف تابعة للصليب الأحمر الدولي، عند معبر رفح بين غزة ومصر. وظهرت يوشيفيد وهي تقول لرجل مسلح في مقطع الفيديو: "شالوم"، وتعني "سلام" باللغة العبرية.

وقالت شارون ابنة يوشيفيد إنها لم تتفاجأ بما فعلته أمها، مضيفة: "عندما خرجت، عادت لتقول شكراً، كان ذلك مدهشا بالنسبة لي. وهي كذلك دوماً". وأخذت يوشيفيد رهينة مع زوجها عوديد، من كيبوتس نير أوز جنوبي إسرائيل، يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولكن زوجها لم يفرج عنه. وقالت يوشيفيد إنها كانت ضمن مجموعة من 25 رهينة، أخذوا إلى الأنفاق، وبعد عدة ساعات تم نقل خمسة أشخاص من سكان الكيبوتس، وهي معهم، إلى غرفة منفصلة، حيث كان لكل منهم حارس، وكان يحضر إليهم مسعف وطبيب من وقت لآخر.

عندما خرجت، عادت لتقول شكراً

وحسب أفراد عائلة يوشيفيد، فهي وزوجها عوديد، البالغ من العمر 83 عاماً، ناشطان من أجل السلام، وساعدا في نقل مرضى من غزة إلى مستشفيات إسرائيلية. وذكرت شاورن أن عوديد صحفي عمل من أجل السلام وحقوق الفلسطينيين لعقود من الزمن. وأشارت النقابة الوطنية للصحفيين في إسرائيل إلى أنه كان يعمل في صحيفة هاميشمار، وكان من أوائل الذين كتبوا عن "المجزرة" في مخيمين للفلسطينيين في بيروت عام 1982 (في إشارة إلى صبرا وشاتيلا). وقالت شارون إنه "يتكلم العربية بطلاقة، ويمكنه التواصل مع الناس هناك، ويعرف الكثير من الأشخاص في غزة، أعتقد أنه سيكون بخير".

وافرجت حماس عن أربع رهائن حتى الآن، بعد أن أفرجت الجمعة عن إسرائيليتين أمريكيتين، هما الأم جوديت وابنتها ناتالي رينان. وتقول إسرائيل إن 200 شخص لا يزالون محتجزين كرهائن في غزة، ويُعتقد أن من بينهم زوج نوريت كوبر، التي أفرج عنها يوم الاثنين مع يوشيفيد.

هذا وقد وصف خبراء إسرائيليون المؤتمر الصحفي للرهينة المفرج عنها بأنه "كارثة لإسرائيل ومكسب لحماس"، وانتقدوا قرار عقد المؤتمر الصحفي لها مشيرين إلى تناقل وسائل الإعلام العالمية تصريحاتها حول "المعاملة الحسنة من قبل عناصر حماس". ونقلت هيئة البث العامة "كان" عن خبراء العلاقات العامة الإسرائيليين وصفهم لقرار وضع يوشيفيد ليفشيتز أمام الكاميرات بأنه "خطأ"، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام العالمية تتحدث الآن عن "لطف حماس في الاهتمام باحتياجات الرهائن".

اليكم أبرز ما روته رهينة إسرائيلية عن احتجازها في غزة بعدما أفرجت عنها حركة حماس صورة رقم 2

وفي صحيفة "يسرائيل هيوم"، وصف الكاتب إيدي روثستاين المقابلة بأنها "انتصار دعائي لحماس". وكتب يقول: "يا لها من امرأة شجاعة ومستنيرة، من النوع الذي اعتقدنا أنهم لم يعودوا يصنعونه في إسرائيل، ويا له من تعامل أخرق مع الحدث.. الحقيقة هي أنك لست بحاجة إلى أن تكون خبيرا في العلاقات العامة لتعرف أنه لا يمكنك عقد مؤتمر صحفي مثل هذا على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون".

من ناحيتها، قالت دافنا ليل، من القناة 12، أن ما وصفته ليفشيتز حول معاملة حماس لها "لا تزال صادمة للغاية"، مضيفة "يجب على أي شخص عاقل أن يفهم أن الرعاية الطبية التي حصلت عليها كانت تهدف إلى إبقاء أوراق المساومة حية وليس من طيبة قلوبهم". ووصفت دانا فايس، مراسلة القناة، المؤتمر الصحفي بـ"الكارثة".

اليكم أبرز ما روته رهينة إسرائيلية عن احتجازها في غزة بعدما أفرجت عنها حركة حماس صورة رقم 3