فازت الناشطة الإيرانية المسجونة والمدافعة عن حقوق المرأة نرجس محمدي، الجمعة، بجائزة نوبل للسلام 2023، بحسب ما أعلنت رئيسة لجنة نوبل النرويجية بيريت رايس أندرسن في أوسلو. وقالت اللجنة المانحة للجائزة إن "جائزة نوبل للسلام تُمنح لنرجس محمدي (الناشطة والصحافية البالغة 51 عاما) لنضالها ضد اضطهاد النساء في إيران وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع"، بحسب تعبيرها.
وتقضي الناشطة الإيرانية أحكاما متعددة في سجن إيفين في طهران بمجمل عقوبات 12 عاما. اعتقلت السلطات الإيرانية نرجس محمدي في نوفمبر/تشرين الثاني بعد أن حضرت حفل تأبين لضحية احتجاجات 2019 العنيفة. وللناشطة الإيرانية تاريخ طويل من السجن والأحكام القاسية والدعوات الدولية لمراجعة قضيتها.
من جهته، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن "منح جائزة نوبل للسلام لنرجس محمدي يسلط الضوء على شجاعة وتصميم المرأة الإيرانية". أما الأمم المتحدة فقالت إن "نوبل السلام يكرم شجاعة الإيرانيات وتصميمهن". قبل سجنها، كانت نرجس محمدي نائب رئيس مركز المدافعين عن حقوق الإنسان المحظور في إيران. كانت مقربة من الإيرانية شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، والتي أسست المركز. غادرت شيرين عبادي إيران بعد إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في عام 2009 والتي أثارت احتجاجات غير مسبوقة وحملات قمع قاسية من قبل السلطات.
وتبلغ قيمة جوائز نوبل 11 مليون كرونة سويدية (حوالي مليون دولار). يحصل الفائزون أيضًا على ميدالية ذهبية عيار 18 قيراطًا وشهادة في حفل توزيع الجوائز في ديسمبر. ورغم الإعلان، تبقى حقيقة مؤسفة أنه لم يُصنع الكثير من السلام في العالم عام 2023، كما قال مدير معهد ستوكهولم الدولي للأبحاث حول السلام. وقد تلقت لجنة نوبل في أوسلو هذا العام 305 ترشيحات لجائزة نوبل للسلام، بينهم 212 فردا، و93 منظمة.
الفائزون بنوبل للسلام في السنوات الـ10 الماضية
وفيما يأتي أسماء الفائزين في السنوات العشر الأخيرة بجائزة نوبل للسلام:
* 2022: الناشط الحقوقي البيلاروسي أليس بيالياتسكي ومنظمتا "ميموريال" الروسية و"مركز الحريات المدنية" الأوكرانية غير الحكوميتين.
* 2021: الصحافيان ماريا ريسا (الفيليبين) ودميتري موراتوف (روسيا) لـ"دفاعهما الشجاع عن حرية الصحافة".
* 2020: برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لـ"جهوده في محاربة الجوع في العالم".
* 2019: رئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد "لجهوده في إرساء السلام" وتحديداً "لمبادرته الحاسمة التي هدفت إلى تسوية النزاع الحدودي مع إريتريا".
* 2018: الطبيب الكونغولي دينيس موكويجي والإيزيدية ناديا مراد تكريما لجهودهما في مكافحة العنف النوعي المستخدم في النزاعات في العالم.
* 2017: الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (آيكان) لمساهمتها في اعتماد معاهدة تاريخية لحظر الاسلحة النووية.
* 2016: الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس عن التزامه في إنهاء النزاع المسلح مع متمردي "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك).
* 2015: الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس المؤلف من أربع منظمات من المجتمع المدني، والذي أتاح إنقاذ الانتقال الديموقراطي في البلاد.
* 2014: ملالا يوسف زاي (باكستان) وكايلاش ساتيارتي (الهند) عن "نضالهما ضد اضطهاد الأطفال والشباب ودفاعهما عن حق كل الأطفال في التعليم".
* 2013: منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن جهودها الهادفة لتخليص العالم من أسلحة الدمار الشامل.
وفي العادة، يمكن لآلاف الأشخاص عبر العالم من برلمانيين ووزراء من كل البلدان وفائزين سابقين وأساتذة جامعيين وغيرهم، طرح أسماء قبل انتهاء مهلة تقديم الترشيحات في يناير، كما يمكن لأعضاء لجنة نوبل الخمسة طرح أسماء خلال اجتماعهم السنوي الأول. المزيد من التفاصيل في موقع مسلسلات هنا: حروب وانقلابات وتوتر عالمي.. من سيفوز بجائزة نوبل للسلام هذا العام؟