أعلنت فرق مكافحة جرائم المخدرات في ولاية أرضروم التركية، الواقعة شمال شرقي البلاد، أنها تمكّنت من إلقاء القبض على مهرّبٍ يحمل الهوية الإيرانية كان قد أخفى كبسولاتٍ مخدّرة في معدته وأمعائه، وبلغ عددها 95 كبسولة، وفق ما أورد الإعلام المحلّي.
كان المهرّب الإيراني موضع شكّ لدى السلطات الأمنية التركية، ولذلك أجرت له فحصاً بالأشعة السينية بعد احتجازه أمس الأربعاء في ولاية أرضروم". وأظهر الفحص بالأشعة السينية الذي أُجري للمهرّب الإيراني في مستشفى يقع وسط الولاية، وجود أجسامٍ غريبة في معدته وأمعائه، بحسب وسائل إعلام محلّية تطرّقت أيضاً لعمليات التهريب على الحدود الإيرانية - التركية.
وعقب ذلك، احتجزت السلطات المهرّب الإيراني بعدما تأكدت من أن المواد التي كان قد تناولها هي كبسولات مخدّرة يحظر تداولها في البلاد. ومن المقرر أن يتمّ تحويل الإيراني، الذي لم تكشف السلطات سوى عن حرفين من اسمه، إذ عرفته بـ"ف.س"، إلى القضاء في وقتٍ قريب، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وبلغت كمية المواد المخبأة في معدته وأمعائه 603.35 غرام من مادة صمغ الأفيون داخل 78 كبسولة، و111.35 غرام من المخدّرات الاصطناعية داخل 17 كبسولة أخرى. وكانت السلطات التركية قد أعلنت قبل أكثر من أسبوع عن ضبط عدّة كيلوغرامات من مادّة مخدّرة تبلغ قيمتها ملايين الليرات التركية، وذلك في مطارٍ دولي هو الأكثر ازدحاماً من بين مطارات البلاد، لكن طريقة تغليف وتعبئة تلك المواد المخدرة كانت مثيرة للجدل، وفق ما أوردت شرطة الجمارك في مطار إسطنبول قبل أيام.
وكان أفراد من شرطة الجمارك التركية قد عثروا في مطار إسطنبول على 17 كيلوغراماً من مادة مخدّر ميثامفيتامين، تمّ تخبئتها داخل سجادة، استعداداً لإدخالها إلى تركيا. وتتكرر محاولات إدخال وإخراج المخدّرات من تركيا بشكلٍ لافت، فقبل نحو أسبوعين أيضاً أعلنت السلطات التركية عن ضبط كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون.
وكان وزير التجارة التركي عمر بولات قد أعلن في بيان صحافي أواخر شهر سبتمبر الماضي، عن ضبط كمية كبيرة من المخدرات في ميناء أمبرلي بمدينة إسطنبول مشيداً بجهود وكفاءة فرق الجمارك ومراقبة الحدود. وكشف الوزير حينها أن الفرق المختصة قامت بضبط 2.4 مليون حبة من مخدرات الكبتاغون المخبأة داخل حاوية، تزن 424 كيلوغراماً، وتقدر قيمتها بحوالي 180 مليون ليرة تركية، مؤكداً أن وزارته تلتزم بمكافحة تهريب المخدرات والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، على حدّ تعبيره. وكانت وسائل إعلامٍ أجنبية قد أثارت غضب أنقرة مراراً خلال آخر عامين بعدما وصفت في عددٍ من تقاريرها أن تركيا باتت مركزاً لتهريب المخدرات.