في مشهد لا يتخيله عقل، قفز دب جائع على بعد إنشات من أم كانت تحتفل مع طفلها بعيد ميلاده، في أحد المنتزهات العامة. فقد وثق فيديو مرعب، الدب الأسود يقفز فجأة على طاولة في أحد المنتزهات بينما كانت الوالدة تتناول الطعام مع ابنها البالغ من العمر 15 عاماً.
وفي التفاصيل، سافرت الأم سيلفيا ماسياس من مكسيكو سيتي إلى متنزه تشيبينك على مشارف مدينة مونتيري الشمالية، للاحتفال بعيد ميلاد ابنها سانتياغو المصاب بمتلازمة داون، الخامس عشر. وحين وصلا، فرشا الطاولة ووضعا عليها سندويشات التاكو والانتشلادا المخصصة لعشاء العيد.
أم تحمي طفلها من دب جائع قفز على طاولتهما
على بعد بوصات من وجههما
لكن ما هي إلا لحظات من جلوسهما لتناول الطعام، حتى ظهر الدب فجأة، وقفز على الطاولة ، على بعد بوصات من وجههما، وراح يلتهم الأكل. فابتلع البطاطس المقلية والتاكو والصلصة، فيما بدت ماسياس جامدة بلا حراك، وهي تمسك بثبات ابنها وتغمض عينيه بيدها، على بعد بوصات من فم الدب. كما ظهرت تلك الأم الشجاعة متماسكة، وهي تبقي عينيها منخفضتين لتجنب أي حركة قد يعتبرها الدب تحديًا أو استفزازا.
كابوس
بينما راحت صديقتها أنجيلا تشابا، تصور تلك اللقطات المرعبة، عاجزة عن فعل أي شيء آخر، بانتظار انتهاء الكابوس. ولاحقا، أوضحت ماسياس في مقابلة أن أكثر ما كانت تخشاه في تلك اللحظات هو أن يشعر ابنها بالهلع، لاسيما بأنه يخاف جداً من الحيوانات. وأضافت قائلة: "لهذا السبب غطيت عينيه، لأنني لم أكن أريده أن يصرخ أو يهرب. كنت أخشى أنه إذا خاف أو صرخ فسيلتهمنا الدب"!. وتذكرت أنها قالت لابنها حينها "سنلعب لعبة نغطي فيها عيون سانتياغو ونتصرف مثل التماثيل".
وهذا بالضبط ما فعلوه، إذ بقيا بلا حراك على الرغم من أن الدب كان قريبًا جدًا منهما. بل سمعاه وهو يزمجر، بينما يلتهم الطعام. واستطاعا أن يشما رائحته حتى! ولاحقا، لاحظت تشابا أن هناك طبقا لم يأكله الدب المخيف، فدفعته بعيدا عن الطاولة، وتبعه الحيوان المفترس، فأنهى عليه، ثم أدار ظهره، ومشى في سبيله!.