مسلسلات رمضان 2024
"طبق الموت".. قضمة واحدة من هذه الوجبة تصيب الإنسان بالسرطان
16/09/2023

مجرد قضمة واحدة من طبق تايلاندي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. هذا ما يحذر منه متخصصون، مع تأكيد أنه "سيئ للغاية"، حيث أن تناول قضمة واحدة منه قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الكبد. يعتبر الطعام المسبب للسرطان قاتلاً، ويُعتقد أنه السبب وراء وفاة 20 ألف شخص في تايلاند كل عام.

على الرغم من أنك قد لا تراها في القائمة في مطعمك التايلاندي المحلي، إلا أن الوجبة تحظى بشعبية كبيرة في مقاطعة خون كاين، وبعض المناطق. اسمه "كوي بلا". وهو في الأساس طبق مليء بالسمك النيئ المفروم المطحون بالأعشاب والتوابل وعصير الليمون. يستهلك ملايين التايلانديين هذا الطبق الغريب. لكنه يحظى بشعبية كبيرة في واحدة من أفقر مقاطعات البلاد، إيسان.

وليست الأسماك هي التي تسبب تطور السرطان. بدلاً من ذلك، فإن الديدان المفلطحة الطفيلية، أو الديدان المثقوبة الحية، هي التي تعيش بداخلها. فيما تتواجد الطفيليات في أسماك المياه العذبة في منطقة ميكونج. وقد أدى ذلك إلى إصابة "إيسان" بأكثر حالات سرطان الأقنية الصفراوية، أو سرطان القناة الصفراوية، في العالم. حيث يحب الكثير من الناس تناول طبق السمك النيئ.

كما يعمل أحد الأطباء في تايلاند، نارونج خونتيكيو، على محاولة حث عدد أقل من الناس على تناول هذه الأطعمة الشهية بعد فقدان والديه. وقال جراح الكبد نارونج خونتيكيو: "إنه عبء صحي كبير للغاية هنا. لكن لا أحد يعرف عن ذلك لأنهم يموتون بهدوء، مثل الأوراق المتساقطة من الشجرة". ويحمل هذا المرض، الذي أطلق عليه اسم "القاتل الصامت"، أحد أقل معدلات البقاء على قيد الحياة بين جميع أنواع السرطان إذا لم يتم علاجه بشكل عاجل.

تحذيرات الأطباء

إن تناول الطبق التايلاندي يأتي مع الكثير من المخاطر. ويحاول الأطباء تثقيف الناس حول المخاطر القاتلة. لذلك يعمل خونتيكيو مع العلماء والأطباء وعلماء الأنثروبولوجيا الذين أمضوا 4 سنوات في اختبار القرويين في المنطقة بحثًا عن الطفيلي. واستخدم الفريق أجهزة الموجات فوق الصوتية وأدوات اختبار البول. واكتشف أن ما يصل إلى 80% من الأشخاص الذين يعيشون في بعض المجتمعات قد تناولوا الطفيلي الخطير للغاية.

بالإضافة إلى ذلك، عمل مسؤولو الصحة المحليون على تطوير منهج مدرسي لتعليم الأطفال حول مخاطر الأطعمة النيئة. وعلى الرغم من أن المزيد من الناس بدأوا في التعرف على المخاطر، إلا أن "خونتيكو" يعترف بأن الجيل الأكبر سنًا كان من الصعب عليه محاولة التغلب على هذه المخاطر.