توافد عدد كبير من الزوار إلى إحدى حدائق النباتات في لوس أنجلوس الأمريكية لمشاهدة ظاهرة تفتح "زهرة الجثة" النادر، التي تشتهر برائحتها الكريهة جدا. وتعتبر لحظات تفتح "زهرة الجثة" أو ما يعرف علميا باسم "Amorphophallus Titanium"، إحدى أكبر الزهور على وجه الأرض، والتي تستمر فترة إزهارها مدة قصيرة جدا، لذلك يعتبر هذا الحدث نادرا.
وتنمو هذه النبتة عادة في إندونيسيا، وهي مهددة بالانقراض، ويستغرق نموها سنوات، لكنها تطلق رائحة تشبه رائحة الطعام الفاسد بعد نضوجها، لذلك أطلق عليها اسم "زهرة الجثة". وتشاهدون في معرض ألبوم الصور أدناه صورا لهذه اللحظات النادرة التي تابعها عدد من الزوار، وطريقة تفاعل المواطنين مع رائحة "زهرة الجثة".
- زوار يشاهدون زهرة الجثة خلال فترة إزهارها القصيرة في قسم الحدائق النباتية بمكتبة هنتنغتون في سان مارينو، كاليفورنيا، في 28 أغسطس 2023.
- سياح بجانب زهرة الجثة خلال فترة إزهارها القصيرة في قسم الحدائق النباتية بمكتبة هنتنغتون في سان مارينو، كاليفورنيا، في 28 أغسطس 2023.
- طفلة تضع يدها على أنفها لتجنب رائحة زهرة الجثة خلال فترة إزهارها القصيرة في قسم الحدائق النباتية بمكتبة هنتنغتون في سان مارينو، كاليفورنيا، في 28 أغسطس 2023.
- زهرة الجثة خلال فترة إزهارها القصيرة عام 2023.
- زهرة الجثة خلال فترة إزهارها القصيرة عام 2023.
- زوار يلتقطون الصور إلى جانب زهرة الجثة المتفتحة المعروضة في قسم الحدائق النباتية بمكتبة هنتنغتون في سان مارينو، كاليفورنيا، في 28 أغسطس 2023.
- زوار يلتقطون الصور إلى جانب زهرة الجثة المتفتحة المعروضة في قسم الحدائق النباتية بمكتبة هنتنغتون في سان مارينو، كاليفورنيا، في 28 أغسطس 2023.
- فتاة تضع الكمامة لتجنب رائحة زهرة الجثة خلال فترة إزهارها القصيرة في قسم الحدائق النباتية بمكتبة هنتنغتون في سان مارينو، كاليفورنيا، في 28 أغسطس 2023.
- زوار يلتقطون الصور إلى جانب زهرة الجثة المتفتحة المعروضة في قسم الحدائق النباتية بمكتبة هنتنغتون في سان مارينو، كاليفورنيا، في 28 أغسطس 2023.
- زوار يلتقطون الصور إلى جانب زهرة الجثة المتفتحة المعروضة في قسم الحدائق النباتية بمكتبة هنتنغتون في سان مارينو، كاليفورنيا، في 28 أغسطس 2023.
فإزهار هذه النبتة المهددة بالانقراض التي تنمو عادةً في إندونيسيا يستغرق سنوات، وعندما تنضج، تنبعث منها روائح قوية تشبه روائح الأطعمة الفاسدة. وأوضح بريس دان أمين مكتبة هنتنغتون التي شهدت الحدث النباتي أن "رائحتها تشبه رائحة اللحم المتعفن". وشرح أن هذه الرائحة الكريهة عنصر ضروري يمكّنها من التكاثر، فهي تجذب بواسطتها "الذباب الزبال لكي يأتي ويلقّحها، وبالتالي بقدر ما تتمكن من نشر تلك الرائحة، تجذب المزيد من الذباب، ويكون وضعها أفضل".
وتتألف هذه النبتة التي يعادل حجمها طول الإنسان من مئات الزهور الصغيرة، من ذكور وإناث، تتفتح في أوقات مختلفة قليلاً. وعلى الراغب في مشاهدة إزهارها أن يكون حاضراً في الوقت المناسب، كما هي الحال بالنسبة إلى أشجار الكرز الشهيرة في اليابان أو زهور الفاوانيا.
وأشار دان إلى أن "الزهرة تختفي خلال 48 ساعة من تفتُّحها.. وفترة إزهارها تالياً بالغة القِصَر، لكنها مذهلة". وأقبَلَ الزوار بكثافة الاثنين على الحديقة النباتية لاكتشاف الرائحة الكريهة بأنفسهم. وقالت ديانا دو لوكالة فرانس برس "إنه حدث نادر. أعتقد أنني محظوظة لأنني تمكنت من رؤيته". إلا أن البعض رأى أن النبتة ذات الرائحة الكريهة لا تستحق اسمها بتاتًا. وقال بول رولمور "لن أقول إن رائحتها مثل رائحة جثة، بل هي أشبه بتلك التي تفوح من حاوية نفايات".