وافق يوم أمس 28 أغسطس/آب، اليوم الذي تم فيه طلاق الأميرة ديانا والملك تشارلز (الأمير تشارلز آنذاك). ففي عام 1996، بعد انفصالهما لمدة أربع سنوات، تم طلاق تشارلز وديانا رسمياً. وفي الموضوع التالي سنتعرف على أسباب الطلاق ومن صاحب قرار الطلاق.
الطلاق لم يكن مدرجاً
قبل بضع سنوات من الطلاق، في 9 ديسمبر/كانون الأول 1992، أعلن رئيس الوزراء جون ميجور هذا البيان: "لقد أُعلن من قصر باكنغهام أنه مع الأسف، قرر أمير وأميرة ويلز الانفصال. ليس لدى الأمير والأميرة أي خطط للطلاق. ولن تتأثر مواقفهما الدستورية".
العبارة الرئيسية هنا هي "لا توجد خطط للطلاق"، يُقال إن الأميرة ديانا لم تكن تريد الطلاق. بين الانفصال الرسمي والطلاق، أجرى الملك تشارلز مقابلة مع جوناثان ديمبلبي اعترف فيها بأنه لم يكن مخلصاً لديانا بعد انهيار زواجهما. كما أجرت الأميرة ديانا مقابلة مثيرة اعترفت فيها أيضاً بالخيانة، وبصراعها مع اكتئاب ما بعد الولادة، وإيذاء النفس، والشره المرضي.
في مقابلة بانوراما عام 1995، قالت ديانا عبارتها الشهيرة: "كان هناك ثلاثة منا في هذا الزواج، لذلك كان مزدحماً بعض الشيء"، في إشارة إلى كاميلا باركر بولز. وعن موضوع الطلاق، يسألها المذيع مارتن بشير: هل ترغبين في الطلاق؟ تجيب ديانا: "لا، هذه ليست رغبتي".
ومع ذلك، بحلول فبراير 1996، وافقت ديانا على الطلاق. وقال أنتوني جوليوس، محامي ديانا، في مقابلة مع BBC بعد أنباء طلاقهما: "لقد كان قراراً صعباً للغاية واتخذته أميرة ويلز بحزن وأسف شديدين". قد ترغبين في معرفة صور نادرة للأميرة ديانا والملك تشارلز مع الأمير ويليام للبيع في المزاد العلني.
ما الذي تغير وأدى إلى الطلاق؟
في أواخر عام 1995، شجعت الملكة إليزابيث ابنها وديانا على الطلاق. بعد النظر في الوضع الحالي، كتبت الملكة إلى كل من الأمير (آنذاك) والأميرة وأعطتهما وجهة نظرها، بدعم من دوق إدنبرة، بأن الطلاق المبكر أمر مرغوب فيه. ويتبنى أمير ويلز هذا الرأي أيضاً وقد أوضح وقال قصر باكنغهام في بيان بتاريخ 21 ديسمبر/كانون الأول 1995: "ستواصل الملكة ودوق إدنبرة بذل كل ما في وسعهما لمساعدة ودعم أمير وأميرة ويلز، وعلى وجه الخصوص طفليهما، في هذه الفترة الصعبة".
وفي 29 فبراير 1996، أكدت ديانا أنها وافقت على الطلاق. وقالت متحدثة باسم ديانا في بيان: "أميرة ويلز ستحتفظ باللقب وستُعرف باسم ديانا أميرة ويلز". وبموجب شروط اتفاق الطلاق، احتفظت ديانا بشقتها في قصر كنسينغتون في لندن وانقسمت حضانة طفليها، الأمير ويليام والأمير هاري. وقد تم طلاق الملك تشارلز والأميرة ديانا رسمياً في 28 أغسطس/آب 1996.
لماذا تم الطلاق بين الملك تشارلز والأميرة ديانا؟
هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى إعلان الزوجين الملكيين الانفصال.
أولاً، لم يكن الزوجان يعرفان بعضهما البعض جيداً قبل الزواج
ذكرت صحيفة Cosmopolitan أن ديانا كشفت أنهما التقيا 13 مرة فقط قبل يوم زفافهما.
ثانياً: الفجوة العمرية
كانت هناك أيضاً فجوة عمرية كبيرة، حيث كانت ديانا تبلغ من العمر 19 عاماً عندما التقت بتشارلز، بينما كان هو يبلغ من العمر 32 عاماً.
ثالثاً: علاقة الملك تشارلز بالملكة كاميلا
السبب الرئيسي لانتهاء علاقة الزوجين هو أن الأمير تشارلز كان لا يزال يحب كاميلا باركر بولز، التي كان قد واعدها في السبعينيات.
يُعتقد أن الملك تشارلز والملكة كاميلا واصلا علاقة الحب بعد أن تزوجا، حيث كشفت المكالمة الهاتفية، التي أُطلق عليها اسم فضيحة تامبوغيت tampongate scandal ، عن إعلانهما أنهما بحاجة إلى تسريب أخبارهما في الصحافة في عام 1992.
وذكرت صحيفة Daily Express، أن ديانا لاحظت حدوث شيء ما بين الزوجين في شهر العسل، حيث كان الملك تشارلز يرتدي بعض أزرار الأكمام التي أعطتها له كاميلا مع حرفين C متشابكين، والتي ترمز إلى تشارلز وكاميليا. وفي مناسبة أخرى، سقطت صورة كاميلا من مذكرات الملك. واعترف الملك تشارلز لاحقاً بخيانته لأول مرة في عام 1994.
عمر زواج الأميرة ديانا والملك تشارلز
تزوجت الأميرة ديانا من الملك تشارلز في حفل زفاف ملكي في 29 يوليو/تموز 1981، وتم الانتهاء من الطلاق في 29 أغسطس 1996، مما يعني أن زواجهما استمر لمدة 15 عاماً.
ومن أنهى علاقة الملك تشارلز والأميرة ديانا؟
تم الإعلان عن انفصال الملك تشارلز والأميرة ديانا بشكلٍ مشترك في 10 ديسمبر 1992. وقرأ رئيس الوزراء آنذاك جون ميجور بياناً في البرلمان في خطابٍ موجه إلى الأمة، وقال: "تم التوصل إلى هذا القرار ودياً وسيستمر كلاهما في المشاركة الكاملة في تربية أبنائهما"، مضيفاً: "ليس لديهما أي خطط للطلاق، ولن تتأثر مواقفهما الدستورية". ومع ذلك، تم الطلاق في نهاية المطاف، واستغرق الأمر حتى عام 1996 حتى تمنحهما الملكة والأمير فيليب الإذن.
لماذا لم يتزوج الأمير تشارلز من كاميلا؟
التقى تشارلز وكاميلا في السبعينيات من خلال صديق مشترك في مباراة بولو. اختلط الزوجان في نفس الدوائر الاجتماعية وبدآ المواعدة، وقُطعت علاقتهما عندما اضطر تشارلز إلى المغادرة للخدمة في البحرية الملكية في عام 1973. وعندما عاد تشارلز، اكتشف أن كاميلا تزوجت من ضابط الجيش أندرو باركر بولز.
هناك شائعات بأن تشارلز تم إقناعه بعدم متابعة الأمور مع كاميلا، وقد طُلب منه اختيار زوجة أخرى، حيث تزوج من الأميرة ديانا في عام 1981. وفي نهاية المطاف، طُلقت كاميلا بولز في عام 1994، ثم طُلق تشارلز وديانا رسمياً في عام 1996. واستغرق الأمر تسع سنوات أخرى قبل أن يتزوج تشارلز وكاميلا في عام 2005.
- ملحوظة: تم ذكر الملك تشارلز بلقب الأمير تشارلز، حيث تم التقاط الصورة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1988، حينما كان الأمير تشارلز.